الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

المقترح الصيني لحل الأزمة.. موسكو ترحب وكييف تقبل بشروط والغرب يتشكك

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي، الرئيس الصيني، الرئيس الأوكراني، الرئيس الروسي

القاهرة الإخبارية - وكالات

ردت كل من روسيا وأوكرانيا، على المقترح الصيني، لوقف إطلاق النار، والذي يأتي تزامنًا مع الذكرى الأولى للحرب الروسية الأوكرانية، في الوقت الذي شكك الغرب في الطرح الصيني، فما هي مواقف روسيا وأوكرانيا والغرب من المقترح الصيني؟

الرئيس الأوكراني وقبول مشروط

في أول تعليق من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رحب ببعض عناصر اقتراح صيني لوقف إطلاق النار، قائلًا: أعتقد أن من الصواب الاعتقاد بأنه إذا كانت هناك أفكار تتوافق بطريقة أو بأخرى مع احترام القانون الدولي وسلامة الأراضي.. فلنعمل مع الصين في هذه النقطة"، مُضيفًا: "ولم لا؟"

وأضاف الرئيس الأوكراني، في مؤتمر صحفي بكييف، أن الدولة التي تدور فيها الحرب هي التي ينبغي أن تطلق خطة السلام، وفقًا لوكالة "رويترز".

وأوضح أن ما قدمته الصين، ليس خطة حقيقية، وإنما بعض "الأفكار"، مُشيرًا إلى أن هناك بعض الأجزاء التي لا يوافق عليها.

وحث "زيلينسكي"، الصين على عدم تزويد موسكو بالسلاح، لكنه أوضح أن تفكير الصين، حليفة روسيا، في التوسط في السلام أمر مُبشر.

وقال في الذكرى الأولى لبدء الأزمة الروسية الأوكرانية: "مهمتنا هي جمع الجميع لعزل واحد".

ترحيب روسي

أيضًا، رحبت وزارة الخارجية الروسية، بما وصفته بـ"الرغبة الصينية الصادقة"، للإسهام في حل الأزمة الروسية الأوكرانية، بالطرق السلمية، مُعربة عن مشاطرتها لبكين في رؤيتها للتسوية.

وأكدت الخارجية الروسية، في بيانها، أنها تشاطر بكين طرحها، مع الالتزام باحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والإنساني والأمن الشامل، بما لا يعزز أمن دولة على حساب أخرى، أو فريق من الدول على حساب آخر.

وأوضحت الوزارة، أن روسيا ترى إلى جانب الصين أن فرض أي قيود خارج نطاق مجلس الأمن الدولي "غير شرعية"، وأداة في المنافسة غير المتكافئة والحرب الاقتصادية، مؤكدة أن موسكو مُنفتحة على تحقيق أهداف العملية العسكرية بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

تشكيك غربي

على الجانب الآخر؛ أبدت الدول الغربية، تشككًا في الاقتراح الصيني، وقال حلف شمال الأطلسي، إن بكين لا تتمتع بمصداقية كبيرة كوسيط، وفقًا لوكالة "رويترز".

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبرنامج (صباح الخير يا أمريكا) الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي) أن "أي اقتراح يُمكن أن يدفع عجلة السلام هو أمر يستحق النظر، إننا نلقي نظرة عليه".

واستطرد قائلًا: "لكن، هناك 12 نقطة في الخطة الصينية، إذا كانوا جادين بشأن النقطة الأولى، وهي السيادة، فإن هذه الحرب يُمكن أن تنتهي غدًا".

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، إن الصين تحاول الجمع بين الشيء ونقيضه، وأنها تحاول من ناحية أن تقدم نفسها على أنها محايدة وتسعى للسلام، وفي الوقت نفسه تدافع عن رواية روسيا عن الحرب، والتي وصفها بـ"الزائفة".

وأشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في تصريحات للصحفيين من إستونيا، إلى أن بكين وقعت اتفاقية مع روسيا قبل أيام فقط من غزوها أوكرانيا قبل عام.

وقال إن الصين لا تتمتع بالكثير من المصداقية؛ لأنها لم تكن قادرة على إدانة، ما وصفه بـ"الغزو غير المشروع لأوكرانيا".

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الصين لم تعرض خطة سلام بل بعض المبادئ.

وأضافت: "سننظر في المبادئ بالطبع، لكننا سننظر إليها في ضوء انحياز الصين إلى أحد الطرفين".

دعوة صينية لوقف إطلاق النار

ودعت الصين في اليوم الذي يوافق مرور عام على بدء الأزمة، إلى وقف شامل لإطلاق النار.

وحثت بكين على التهدئة بشكل تدريجي، وحذرت من استخدام الأسلحة النووية، وقالت إن الصراع لا يفيد أحدًا.

وأصدرت الخارجية الصينية بيانًا حددت فيه 12 بندًا لحل الأزمة الروسية الأوكرانية، أشارت فيها إلى ضرورة احترام سيادة جميع الدول، ونبذ عقلية الحرب الباردة، ووقف القتال والصراع، وأكدت على استعدادها للمساعدة والقيام بدور بناء في إعادة الإعمار في منطقة الصراع في مرحلة ما بعد النزاع.