الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

عام على الحرب الروسية الأوكرانية.. شكوك "حلفاء كييف" حول المقترح الصيني للسلام

  • مشاركة :
post-title
من اليمين الرئيس الروسي، الرئيس الأوكراني، الرئيس الأمريكي، الرئيس الصيني

القاهرة الإخبارية - وكالات

أبدت الدول الغربية، تشككًا في اقتراح قدمته الصين اليوم الجمعة، الذي يوافق الذكرى السنوية الأولى للأزمة الروسية الأوكرانية، لوقف إطلاق النار هناك، وقال حلف شمال الأطلسي، إن بكين لا تتمتع بمصداقية كبيرة كوسيط، وفقًا لوكالة "رويترز".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبرنامج (صباح الخير يا أمريكا) الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي) أن "أي اقتراح يُمكن أن يدفع عجلة السلام هو أمر يستحق النظر، إننا نلقي نظرة عليه".

واستطرد قائلًا: "لكن؛ هناك 12 نقطة في الخطة الصينية، إذا كانوا جادين بشأن النقطة الأولى، وهي السيادة، فإن هذه الحرب يمكن أن تنتهي غدًا".

وتابع: "تحاول الصين الجمع بين الشيء ونقيضه، فمن ناحية تحاول تقديم نفسها علنًا على أنها مُحايدة وتسعى إلى السلام، بينما تدافع في نفس الوقت عن رواية روسيا الزائفة عن الحرب".

وأضاف "بلينكن" أن الصين تقدم مساعدات غير فتاكة لروسيا من خلال شركاتها، مُكررًا اتهام بكين بأنها "تفكر الآن في تقديم مساعدة فتاكة".

وفي إستونيا، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، في تصريحات للصحفيين إلى أن بكين وقعت اتفاقية مع روسيا قبل أيام فقط من غزوها أوكرانيا قبل عام.

وقال إن الصين لا تتمتع بالكثير من المصداقية؛ لأنها لم تكن قادرة على إدانة، ما وصفه بـ"الغزو غير المشروع لأوكرانيا".

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الصين لم تعرض خطة سلام بل بعض المبادئ.

وأضافت: "سننظر في المبادئ بالطبع، لكننا سننظر إليها في ضوء انحياز الصين إلى أحد الطرفين".

دعوة صينية لوقف إطلاق النار

ودعت الصين في اليوم الذي يوافق مرور عام بالضبط على بدء الأزمة، إلى وقف شامل لإطلاق النار، وهو اقتراح رفضته كييف ما لم يشمل سحب روسيا قواتها.

وحثت بكين على التهدئة بشكل تدريجي، وحذرت من استخدام الأسلحة النووية، وقالت إن الصراع لا يفيد أحدًا.

ويُمثل هذا إلى حد بعيد إعادة تأكيد لنهج بكين طوال الحرب، إذ امتنعت عن إدانة روسيا أو الإشارة إلى تدخل موسكو على أنه "غزو"، بينما انتقدت العقوبات الغربية.

وحذرت دول غربية من أن أي تحرك من جانب الصين لبيع أسلحة لروسيا ستكون له عواقب وخيمة.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض لشبكة (إن.بي.سي) إنه لن يؤكد ما ورد في تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية عن إجراء روسيا محادثات مع شركة تصنيع صينية، بشأن شراء 100 طائرة مسيرة.

وأضاف "حتى الآن لم نر الصين تقدم مساعدات فتاكة لروسيا، ونواصل التأكيد على السبب في أن ذلك سيكون خطأ فادحًا بالنسبة لهم".