أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على إجراء المزيد من التدريبات على سيناريو "TTX" في المستقبل القريب، لتعزيز ردعهما المشترك ضد التهديدات النووية الكورية الشمالية، وفقًا لما أفادت به وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
اجتمعت لجنة استراتيجية الردع في واشنطن، يوم الأربعاء الماضي، وتوصلت إلى اتفاق خلال ذلك الاجتماع.
أصدر البنتاجون بيانًا مشتركًا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، جاء فيه: "نظرًا للسياسة النووية العدوانية الأخيرة لكوريا الشمالية والتقدم في القدرات النووية، ركز سيناريو TTX على إمكانية استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية".
وبحسب البيان، فقد ركز وفدا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناقشاتهما على سبل الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، والخيارات المحتملة للرد على استخدام كوريا الشمالية للأسلحة النووية.
كانت التدريبات على الطاولة التي تركزت حول الردع الأمريكي الموسع، هي الأولى من نوعها منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي "يون سيوك-يول" منصبه العام الماضي.
وجاء في البيان المشترك: "اتفق الجانبان على أن الأحداث مثل DSC TTX تسهم في تحسين التفاهم المتبادل فيما يتعلق باستخدام وتعزيز قدرات التحالف".
وأضاف أنه سيتم إبلاغ نتائج DSC TTX إلى الحوار الدفاعي المتكامل والاجتماع التشاوري الأمني بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، اتفق الجانبان على عكس نهج الإستراتيجية التي تمت مناقشتها خلال DSC TTX في المراجعات الجارية لاستراتيجية الردع المخصصة (TDS) وإجراء متابعة TTX التي تشمل مشاركين سياسيين وعسكريين ومشتركين بين الوكالات في المستقبل القريب، لمواصلة عملية التخطيط والتنسيق المشتركة".
وقال البيان إن وفد كوريا الجنوبية في التدريبات المشتركة زار أيضًا منشآت تدريب الغواصات النووية الأمريكية في جورجيا، حيث تم شرح مهمة غواصات الصواريخ الباليستية التي تعمل بالطاقة النووية من طراز أوهايو، والتي تعد الوسائل الرئيسية لتوفير الردع الأمريكي الموسع للحلفاء، وفقًا للبيان المشترك.
وأضاف البيان المشترك: "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع كوريا الجنوبية لضمان مزيج فعال من القدرات والمفاهيم وعمليات الانتشار والتدريبات والخيارات المصممة للردع، وإذا لزم الأمر، الرد على الإكراه والعدوان من جانب كوريا الشمالية".
استطرد: "الولايات المتحدة ستواصل نشر قوات نووية مرنة مناسبة لردع الصراع النووي الإقليمي، بما في ذلك القدرة على نشر القاذفات الاستراتيجية والطائرات المقاتلة ذات القدرة المزدوجة والأسلحة النووية في المنطقة".