قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن عام 2022 كان أكثر الأعوام دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تتبع الوفيات بشكل منهجي في عام 2005، لافتًا إلى أن الأراضي الفلسطينية المحتلة أصبحت في أشد حالات الاحتراق منذ سنوات.
وأشار جوتيريش إلى أن اليوم فقط كان لدينا المزيد من الأخبار المقلقة مشيرًا إلى أن عملية قامت بها قوات الأمن الإسرائيلية وما تلاها من اشتباكات في نابلس، خلفت عشرة قتلى فلسطينيين وأكثر من 80 جريحًا حيث تستمر دورات العنف المميتة في التسارع، ويزداد الوضع في القدس هشاشة وسط الاستفزازات وأعمال العنف في الأماكن المقدسة وحولها.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح دورة 2023 للجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وقال أمين عام الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام اللجنة، إن موقف الأمم المتحدة واضح حيث لا يمكن تغيير وضع القدس بفعل أحادي الجانب، وأن كل مستوطنة جديدة هي عقبة أخرى على طريق السلام، لافتًا إلى أن جميع الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بموجب القانون الدولي. ويجب أن تتوقف.
وأكد أنه يجب الحفاظ على الطابع الديموغرافي والتاريخي للقدس، ويجب الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة، لافتًا إلى أنه ينتشر اليأس عبر الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ما يغذي الغضب واليأس.
وأعرب جوتيريش عن قلقه إزاء الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل مؤخرًا ضد السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تهدد بمزيد من زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية، في وقت تكافح فيه بالفعل أزمة مالية حادة تقوض قدرتها على تقديم الخدمات للناس.
وحث أمين عام الأمم المتحدة جميع المانحين على الوفاء بالتزاماتهم وضمان حصول الأونروا على الدعم الذي يمكن التنبؤ به والمستدام الذي تحتاجه للوفاء بمهمتها الحاسمة، مشيرًا إلى أهمية تسهيل حركة البضائع والأشخاص من وإلى قطاع غزة.