الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تشمل 5 محاور.. السودان يدشن المرحلة النهائية للعملية السياسية

  • مشاركة :
post-title
مراسم توقيع الاتفاق السياسي في السودان

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

آملة في الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي وعادل يفضي إلى حكومة مدنية تتولى إدارة فترة انتقالية مستقرة، دشّنت قوى السودان ومكوناته العسكرية والسياسية المدنية، بدعم من الآلية الثلاثية، اليوم، في الخرطوم، المرحلة النهائية للعملية السياسية.

حضر الجلسة الافتتاحية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، ورؤساء وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، وممثلو الآلية الثلاثية والبعثات الدبلوماسية بالسودان.

5 محاور للمرحلة النهائية

وتشمل المرحلة النهائية للعملية السياسية ضمن الاتفاق الإطاري في السودان، خمسة محاور هي: "العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، ومراجعة وتقييم إتفاق السلام، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، بالإضافة إلى قضية شرقي السودان"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا). 

خارطة الطريق لتفكيك نظام 30 يونيو

أعلنت المتحدثة باسم القوى المدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري، أسماء محمود طه، في كلمتها لدى تدشين المرحلة النهائية للعملية السياسية، عن انطلاق مؤتمر خارطة الطريق لتفكيك نظام الثلاثين من يونيو، اليوم الاثنين، مبينة أن قضية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو تعد من أمهات القضايا التي تتطلع الثورة السودانية لإنجازها.

من جانبه، تحدث نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو ، خلال كلمته، عن مشاركة واسعة من أصحاب المصلحة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين السودانيين، في مؤتمر خارطة الطريق، باعتبار أن القضية تهم كل السودانيين.

وأشار "دقلو" إلى أن هذه القضية ذات أهمية بالغة في مسار الانتقال الديمقراطي، متمنيًا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تتناول أوجه قصور التجربة الماضية وكيفية إصلاحها وتطويرها على نحو يلتزم بسيادة حكم القانون واحترام الحقوق الأساسية.

تحول ديمقراطي حقيقي

قال الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني: "هدفنا تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي بالسودان"، مشددًا على التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية، والعمل مع الشركاء السياسيين والمدنيين لوضع الأسس والأطر التي تحدد عمل المؤسسة العسكرية.

أضاف "البرهان" خلال كلمته في افتتاح المرحلة النهائية للعملية السياسية بالسودان: "إننا مؤمنون بأن القوات المسلحة هي جزء من قوى الدولة التي يجب أن يتشارك الجميع في إدارتها، وستخضع عاجلًا أم آجلًا لإمرة السلطة المدنية التي ستنتج عنها الانتخابات، وهو أمر ليس محل مكابرة أو مزايدة".

وتابع رئيس مجلس السيادة السوداني: "نتمنى أن نرى قريبًا تشكيل حكومة مدنية حقيقية تعبر عن رغبات الشعب السوداني وتلبي طموحاته وتقيم دولة الحرية والسلام والعدالة".

الاتفاق الإطاري استجاب لتطلعات الثورة السودانية

 أكدت المتحدثة باسم القوى المدنية الموقعة على الإتفاق الإطاري، استجابة العملية السياسية المبنية على الاتفاق الإطاري لمطلوبات وتطلعات الثورة في بناء دولة مدنية ديمقراطية.  

وقالت "أسماء طه" إن الفترة الانتقالية ستبنى على ما سيتم الاتفاق عليه خلال هذه العملية السياسية، معبرة عن أمل القوى المدنية في الوصول إلى اتفاق نهائي يضع حدًا للأزمة السياسية في السودان.

السودان لا يحتمل الانتظار

دعت الآلية الثلاثية (الداعمة للاتفاق الإطاري في السودان) والقوى المدنية، والكيان العسكري، الموقعين عليه، جميع القوي غير الموقعة بالانضمام للعملية السياسية، إذ إن وضع البلاد لا يحتمل الانتظار، وفق وصف ممثلة القوى المدنية.

وقال محمد الحسن بلعيش، المتحدث باسم الآلية الثلاثية السودانية، إن الآلية الثلاثية تجدد الدعوة لانضمام جميع القوى إلى الاتفاق الإطاري حتى يصبح مشروعًا للمصالحة الوطنية والوفاق، ويكون نموذجًا للمصالحات في القارة الإفريقية التي تتابع ما يجري في الخرطوم.

وأوضح ممثل الآلية الثلاثية، المتمثلة في (الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) والأمم المتحدة) أن الاتفاق أصبح مرجعية للتعافي الوطني، مشيرًا إلى أنه لاحقًا سيتم الإجماع على إنشاء آلية للحرص على تنفيذ وتنزيل مضامين الاتفاق السياسي النهائي.

وفي 5 ديسمبر 2022، وقعت القوى المدنية السياسية والعسكرية في السودان، المتمثل في مجلس السيادة الانتقالي، على الاتفاق الإطاري، في مراسم رسمية، بالقصر الجمهوري في الخرطوم، بحضور إقليمي ودولي، وممثلين عن الآلية الثلاثية.