يبدو أن آثار التعيين المرتقب لعضو الكنيست المتطرف "بن جفير"، بدأت في الظهور، فبعد ساعات قليلة من تسلّمه وزارة الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يرأسها بنيامين نتنياهو، بدأت المواجهة بين اليمين واليسار، ولاحت التوقعات التي تنذر باندلاع حرب أهلية تُحلق في الأفق، بعد هجوم عناصر من الجيش الإسرائيلي على نشطاء إسرائيليين من كتلة اليسار.
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم السبت، أن عناصر من الجيش الإسرائيلي قادت هجومًا ضد مجموعة من النشطاء الإسرائيليين الذين كانوا في طريقهم إلى مدينة الخليل لإبداء تضامنهم مع العائلات الفلسطينية التي تعرَّضت لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال في الفترة الأخيرة.
حرب أهلية
وأشارت الصحيفة إلى أنه إيقاف نشاط جنديين من لواء "جعفاتي" بسبب تورطهم في استخدام القوة ضد النشطاء، فيما أظهر تسجيل صوتي لأحد الجنود، وهو يصيح في وجه النشطاء، قائلًا: "من الآن فصاعدًا بن جفير فقط من سيصدر الأوامر".
ويأتي ذلك بعد وقت قليل من تعيين عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جفير وزيرًا للأمن الداخلي، وسط مخاوف إسرائيلية من اندلاع حرب أهلية حال تنفيذه أيًّا من أفكاره المتشددة التي يروج إليها، ومخاوف دولية من اشتعال تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة التي ينادي بن جفير بضمّها منذ سنوات.
وجدير بالذكر أن اقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى جاءت تلبيةً لنداء بن جفير وأقرانه من المتطرفين الذين يمارسون جميع أنواع العنف بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، التي شملت حرق المصاحف، وتدنيس باحات الأقصى بالرقص والغناء، فضلًا عن الاعتداء على النساء والأطفال.
وقبل أيام من هيمنة كتلة اليمين على الكنيست المُقبل، حذَّر خبراء أمنيون إسرائيليون من اشتعال غير مسبوق للأوضاع حال تولي بن جفير حقيبة الأمن الداخلي.