يعتزم الرئيس الصيني شي جين بينج، لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، خلال الأشهر المقبلة، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلًا عن أشخاص على دراية بالترتيبات الصينية.
وحسب ما ذكرت الصحيفة، من المتوقع أن يحضر "شي" مناسبتين في مارس، هما اجتماعات برلمانية سنوية ومنتدى التنمية الصيني، قبل السفر إلى روسيا.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن أشخاص مطلعين على الزيارة أن ترتيبات الرحلة في "المرحلة الأولى" ولم يتم تحديد التوقيت، مضيفة أن الرحلة قد تكون في أبريل أو مطلع مايو.
وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، نقلًا عن الصحيفة الأمريكية، إن شي قد يزور روسيا قريبًا.
وتجدر الإشارة إلى أنه في ديسمبر 2022، عقد بوتين وشي اجتماعًا افتراضيًا، وصف فيه الزعيم الروسي العلاقات بين البلدين بأنها "الأفضل في التاريخ"، قائلًا إن بإمكانهما "تحمل كل الاختبارات"، ودعا شي لزيارة موسكو في ربيع عام 2023.
وتشهد المرحلة الحالية تقاربًا روسيًا صينيًا يثير قلق الولايات المتحدة، التي قال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، قبل أيام، إن بلاده قلقة بسبب معلومات تفيد بتفكير بكين في تقديم "مساعدات فتاكة" إلى موسكو.
وأشار "بلينكن" إلى أن الولايات المتحدة أوضحت للصين أن تقديم هذا الدعم لروسيا، قد يسبب مشكلات خطيرة في علاقات البلدين.
وذكرت "سي إن إن" أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أثارت مخاوف مع الصين بشأن الأدلة التي تشير إلى أن شركات صينية باعت "معدات غير فتاكة" لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
ونقلت مصادر متعددة مطلعة على المخابرات الأمريكية والأوروبية، أن هذه المعدات تضمنت عناصر مثل السترات الواقية من الرصاص والخوذات، مشيرين إلى أن الصين لم تصل بعد إلى تقديم مساعدات فتاكة إلى روسيا، التي طلبتها موسكو لأنها لا تريد أن ينظر إليها على أنها منبوذة على المسرح العالمي.
وقال المسؤولون: إن هناك دلائل على أن الصين، قد تدرس هذا الأمر، فيما يحذر مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي علنًا وسرًا، من أن الولايات المتحدة تراقب أي انتهاكات للعقوبات الغربية، التي تحظر الدعم العسكري لروسيا.