وجه الرئيس جو بايدن، تحذيرًا صارخًا للأمريكيين، بشأن مستقبل الديمقراطية الذي قال إنه يتوقف على انتخابات التجديد النصفي، التي تقام الأسبوع المقبل، داعيا الأمريكيين للإدلاء بأصواتهم.
وقال بايدن في خطاب موجه للأمريكيين اليوم: "عند اقتحام مبنى الكونجرس كنا نظن أن الأمر انتهى آنذاك، لكن هذا لم يكن صحيحا"، واصفا أنصار ترامب بـ"الغوغاء"، متابعاً: "لا يمكننا اعتبار الديمقراطية أمرًا مفروغًا منه بعد الآن".
وخاطب بايدن الأمريكيين الذين يفكرون في الانسحاب من انتخابات الكونجرس التي ستجرى الأسبوع المقبل، قائلا بإن مستقبل البلاد نفسه على المحك، مضيفًا: "بينما أقف هنا اليوم، هناك مرشحون يتنافسون على كل مستوى من المناصب في أمريكا ولن يلتزموا بقبول نتائج الانتخابات التي يخوضونها، هذا هو الطريق إلى الفوضى في أمريكا، إنه غير مسبوق، إنه غير قانوني، وهو أمر غير أمريكي".
واتهم بايدن ترامب بالتسبب في الوضع الوطني السيئ، في أمريكا، متهما إياه بزراعة كذبة انتشرت في شبكة من المؤامرات التي أدت بالفعل إلى عنف مستهدف، قائلاً: "هذا التخويف، هذا العنف ضد الديمقراطيين والجمهوريين والمسؤولين غير الحزبيين الذين يؤدون وظائفهم فقط، هو نتيجة لأكاذيب قيلت من أجل السلطة والربح، وأكاذيب تتكرر مرارًا وتكرارًا لتوليد دائرة من الغضب والكراهية ، وفي هذه اللحظة ، علينا أن نواجه هذه الأكاذيب بالحقيقة، ومستقبل أمتنا يعتمد عليها".
وتابع: "الديمقراطية الأمريكية تتعرض للهجوم؛ لأن الرئيس السابق المهزوم، يرفض قبول إرادة الشعب".
وتنطلق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، في 8 نوفمبر الجاري، وهي الانتخابات التي سيكون لها تأثير كبير على الولايات المتحدة، إذ تحدد من يسيطر على الكونجرس، وكذلك المجالس التشريعية في الولايات، وهو ما ينعكس في النهاية على نتيجة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2024.
ويتوقع مراقبون للانتخابات الأمريكية، أن الديمقراطيين سيخسرون غالبيتهم في مجلس النواب لصالح الجمهوريين في الانتخابات المقبلة، إلا أن حفاظهم على الغالبية في مجلس الشيوخ موضع شك.