وصف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إعلان الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا بالكارثي، وأنه بعد مرور عام اتضح أنها ليست هي حرب الأوروبيين والأوروبيات، لكنها حرب مست العالم أجمع.
أضاف "ماكرون" خلال كلمته أمام مؤتمر ميونخ اليوم الجمعة، أن الاعتداء على أوكرانيا ليس له تبرير، وأنها حرب استعمارية جديدة بالسيطرة على أرض الجار وعدم احترام الشعب الأوكراني.
أوضح الرئيس الفرنسي، أن الحرب الروسية كسرت جميع "التابوهات"، كخرق ميثاق الأمم المتحدة من عضو دائم في مجلس الأمن، والقيام بالقتل والاغتصاب والتدمير في البنية التحتية، فضلًا عن التهديد النووي.
تابع: "إذا نظرنا إلى ما حدث سنجد أن جميع الكوارث التي وقعت في العالم حدثت نتيجة التدخل الروسي في أوكرانيا، وهي من تتحمل جميع تلك الكوارث كاملةً كأزمة الغذاء والمواد الخام".
هناك مبادئ مهمة إذا أرادوا أن يكون هناك نظام عالمي محترم
ودعا ماكرون جميع الشركاء لعدم التفكير بأن الأزمة نتيجة الحرب بين موسكو وكييف هي أوروبية فقط، بل يجب النظر أن هناك مبادئ مهمة للغاية إذا أرادوا أن يكون هناك نظام عالمي محترم.
وأعلن الرئيس الفرنسي دعم بلاده لدولة مولدوفا جارة أوكرانيا في مواجهة الضغوط الروسية، كما ذكر أنه يجب على أوروبا إعادة التفكير في عقيدتها الأمنية، فضلًا عن ضرورة تعزيز قوة الردع النووي في أوروبا.
ولفت "ماكرون" لمشروع قانون لزيادة الميزانية العسكرية إلى 400 مليار يورو، مُشيرًا إلى أن أوروبا بحاجة لبرنامج دفاعي مُشترك.
نوه إلى أن العالم أظهر وحدة قوية في وجه الاعتداء الروسي على أوكرانيا، وأنه يجب على الجميع تكثيف الجهود لدعم أوكرانيا، وأنه يجب ضمان عدم انتصار روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
أكد أن فرنسا تساعد في تقوية دفاعات الجناح الشرقي للناتو، وأن ساعة الحوار مع روسيا لم تحن بسبب تمسك "بوتين" بخيار الحرب، لافتًا إلى أن توظيف موسكو لمجموعة فاجنر دليل على فشلها في أوكرانيا، فضلًا عن فشلها في إضفاء الشرعية في حربها على أوكرانيا، وأن المقاومة في أوكرانيا أفشلت العدوان الروسي.