انطلقت فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، مساء أمس الخميس، بحضور د. خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة المصرية لشئون السينما، والمنتج محمد العدل، والفنان رمزي العدل، والمخرج عمر عبد العزيز، وعدد من صناع السينما والنقاد.
"المهرجان يتطور ويقدم مجموعة مختلفة من الأفلام القصيرة".. بهذه الجملة بدأ المنتج محمد العدل الرئيس الشرفي للمهرجان كلمته، قائلًا: "كل عام أقف على خشبة هذا المسرح وأشعر بالفخر لما حققه هؤلاء الشباب القائمون على المهرجان، فكل عام يتضاعف انبهاري حتى وصلنا للدورة التاسعة من عمر المهرجان".
وتذكر "العدل" اللحظات الأولى التي شهدت ولادة المهرجان منذ نحو 9 سنوات، قائلًا: "جاء إلى مكتبي مجموعة من الشباب وقالوا لي إنهم يريدون إقامة مهرجان للأفلام القصيرة، ومن منطلق إيماني برسالتهم دعمت المهرجان، الذي ينفرد بأنه الوحيد الذي يقدمه ويحضره أبناء محافظته".
رحلة الشغف والحلم والإرادة
واعتذرت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني عن عدم الحضور لظروف العمل، ليُلقي د. خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما كلمة نيابة عنها، موضحًا أن وزارة الثقافة تقدم كل الدعم للشباب القائمين على المهرجان؛ لأنهم من عشاق السينما وبدأوا منذ 9 سنوات رحلة مليئة بالشغف والحلم والإرادة، ونجحوا فيه وجعلوه مهرجانًا دوليًا مهمًا، إذ كان ولا يزال الوحيد الذي يقدمه المجتمع المدني، ويسير على الطريق الصحيح منذ انطلاقه، ومن يتابع الحضور والأفلام يعرف أنه مهرجان ناجح، وهذه الدورة علامة على أن هؤلاء الشباب أصابوا الهدف.
70 فيلمًا من 46 دولة
فيما قال المخرج المصري محمد محمود، رئيس المهرجان: "المهرجان حلم بدأ عام 2015 حتى وصل لما هو عليه اليوم ليستضيف ويعرض 70 فيلمًا من 46 دولة حول العالم، وعلى مدار السنوات الماضية، عقدت شراكات مع مؤسسات تستهدف استقطاب أفلام مهمة، بالإضافة إلى شراكة مع مهرجانات دولية منها في إسبانيا وأمريكا، للاستفادة من تجاربهم".
كما وجه "محمود" الشكر لوزيرة الثقافة المصرية على دعمها للمهرجان، وهيئة تنشيط السياحة ودار أوبرا الإسكندرية، لاستضافة حفلي الافتتاح والختام.
تكريم مصمم الملابس المصري رفعت عبد الحكيم
كما قدّم المنتج السينمائي المصري صفي الدين محمود، ومهندس الديكور المصري أنسي أبو سيف، درع هيباتيا الذهبي لمصمم الملابس رفعت عبد الحكيم؛ تقديرًا على مساهماته الكبيرة في دعم صناع السينما المصرية بشكل عام والأفلام القصيرة بشكل خاص.
وحرص المنتج المصري محمد العدل على الانضمام إلى المنصة لتكريم "عبد الحكيم"، قائلًا: "كان لابد من حضوري في هذه اللحظة لأنني تربطني صداقة وطيدة مع رفعت عبد الحكيم منذ عام 2001، خلال فيلم "أصحاب ولا بيزنس" وكان المسؤول عن الملابس في ذلك التوقيت والدته التي جمعني بها موقف إنساني عندما قررت إحدى بطلات الفيلم الاعتزال في منتصف التصوير وكنت لا أعلم ذلك، حتى فوجئت بأنها أقنعتها بالاعتزال بعد انتهاء التصوير، لأنها سوف تسبب خسارة لنا حتى أكملته بالفعل".
فيما وجّه مصمم الملابس رفعت عبد الحكيم الشكر للقائمين على المهرجان، ولعدد من الشخصيات التي منحته مساحة للعمل في المجال السينمائي وتحقيق النجاح، وأبرزهم مصممتي الملابس ناهد نصر الله وريم العدل.
دموع وذكريات وشكر
لم تتمالك الفنانة المصرية سما إبراهيم دموعها أثناء تكريمها بدرع هيباتيا الذهبي، معبرة عن سعادتها بهذه اللحظة الخاصة، واسترجعت ذكرياتها بمسرح سيد درويش الذي وقفت عليه في صغرها لمشاهدة شقيقها الراحل الذي كان يمثل على المسرح ذاته في أواخر السبعينيات، موجهة الشكر لأسرتها ووالدتها وشقيقتها التي تراهم الداعم الأول لها دائما، ولكل من يصنع الفن لأنه حياة.
سمك القرش
شهد حفل الافتتاح عرض الفيلم الأسترالي "سمك القرش" في عرضه الأول بإفريقيا والشرق الأوسط، الذي تدور أحداثه حول "صوفي" امرأة تحب المقالب هي وزوجها "جاك"، لكن للأسف يؤدي سعي الزوجين للتفوق على بعضهما البعض إلى أفظع كارثة على الإطلاق.
الفيلم من إخراج ناش إدجيرتون وبطولة روز بيرن ومدته 15 دقيقة، وسبق عرضه فى عدة مهرجانات دولية مثل تورنتو السينمائى الدولى، ومهرجان معهد الفيلم الأمريكي، ومهرجان أتلانتا السينمائي.