الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

فنانون مصريون يحولون حلم هوليوود إلى واقع

  • مشاركة :
post-title
الممثل المصري رامي مالك

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

نجح في الفترة الأخيرة عدد من الفنانين والمواهب المصرية الشابة، في إثبات قدراتهم وإمكاناتهم التمثيلية في هوليوود، لتحقيق حلم يسعى إليه الكثيرون من مختلف أنحاء العالم.

في مقدمة الموهوبين الذين أثبتوا أنفسهم في هوليوود، حجز الفنان المصري مينا مسعود مكانًا مميزًا، إذ إن بطل Aladdin، الذي نشأ على أفلام نجوم كوميديا بارزين منهم عادل إمام وإسماعيل ياسين، استطاع أن يخطف الأنظار إلى موهبته ويحقق نجاحًا كبيرًا بدور علاء الدين في فيلمه الصادر عام 2019.

مينا مسعود وويل سميث من فيلم Aladdin

وبدأ رامي مالك - ذو الأصول المصرية- مسيرته الفنية في هوليوود بأدوار صغيرة، قبل أن يصبح قادرًا على الحصول على أدوار أكبر، وشارك في فيلم Night at the Museum، عام 2006، ومن بعدها تألق وقدّم العديد من الأعمال الفنية المميزة التي ساعدت على بروز اسمه في هوليوود.

المخرج المصري محمد دياب طرق أيضًا أبواب هوليوود في الفترة الأخيرة من خلال مسلسل moon knight، أحد إنتاجات شركة مارفل العالمية، إذ قال عن هذه التجربة: التعامل مع نظام هوليود كان مختلفًا وجديدًا، وأثرت فيّ بشكل كبير وزادت من إيماني بأن الإنسان قادر على فعل أي شيء، والوصول إلى حلمه، إذا توفر لهذا الحلم المجهود المناسب".

محمد دياب في كواليس moon knight

وأضاف دياب "أنا رفقة جميع الفنانين المصريين المشاركين في moon knight أثبتنا موهبتنا ونجحنا في المهمة، وأؤمن بأن البشر جميعهم لديهم نفس القدرات، لكن الذي يفرق شخص عن آخر هو حجم الاجتهاد، فنحن لدينا في مصر عدد لا حصر له من المواهب والطاقات البشرية، تحتاج إلى الاجتهاد حتى تضيء. وعن طموحاته وخططه التي يسعى إليها خلال الفترة المقبلة، كشف عن أنه يسعى إلى تنفيذ مشروعات فنية تشبه فكرة مسلسل moon knight، في تعريف الناس بثقافتنا وتاريخنا المصري وتُسهم في تقريب الثقافات.

أمير المصري
مدارس تمثيل مختلفة

يرى الفنان أمير المصري أن أهم ما يميز تجربة العمل في هوليوود هي توافر مدارس تمثيل مختلفة، إذ يقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "كل مخرج في هوليوود لديه المدرسة الخاصة به، مما يجعل كل تجربة مختلفة عن الأخرى نكتسب من خلالها خبرات جديدة".

ويضيف: "العمل في هوليوود صعب، لأننا بحاجة دائمة لإثبات أنفسنا، ونتعرض لضغط كبير مما ينمي لدنيا مرونة التعامل مع المواقف الصعبة، بالإضافة إلى أن طاقم العمل غالبًا يضم جنسيات وثقافات مختلفة، وهذا الأمر يجعلني أتعرف على وجهات نظر مختلفة تساعدني في النظر إلى الأمور من جوانب مختلفة".

يشير أمير المصري إلى أنه لا يوجد فرق بين صناعة الأفلام في مصر والخارج، إلا في التحضير أو التنظيم، قائلًا: "الصناعة في مصر تتطور بشكل مستمر وأرى أنها أصبحت تتشابه مع الأعمال في الخارج، وما يميز الأعمال المصرية عن الأجنبية هي روح طاقم العمل، فالكواليس في مصر ممتعة ومرحة أكثر".

مي الغيطي في Due Dating
تجربة إيجابية

تعد مي الغيطي من أحدث الفنانات المصريات اللائي توجهن للسينما العالمية، إذ بدأت أولى تجاربها من خلال فيلم بريطاني Due Dating، إخراج دانيل باكيت وبطولة رولاند ستيرلينج وجيد أشا وأليكس كروكفورد.

وحول شخصيتها في العمل، كشفت الممثلة المصرية لـ"القاهرة الإخبارية"، عن أنها تجسد شخصية فتاة تُدعى "persia"، ناجحة وقوية ومثيرة للاهتمام، تظهر في أحداث العمل كأنها شخص خائن، لكن حقيقة الأمر هي شخصية مُعقدة أكثر من ذلك.

وعن تجربتها في العمل أكدت أنها إيجابية للغاية، وتعلمت منها أن يتأقلم الفنان على أي ظرف جديدة، مشيرة إلى أنه لا يوجد فرق بين العمل في مصر وهوليوود، لكن الاختلاف يكمن في عدد ساعات العمل، في هوليوود يكون عدد الساعات أقل من مصر.

أحمد غزي في كواليس The crown

الصعوبات

أما الممثل المصري أحمد غزي أحد أبطال الموسم الخامس من المسلسل البريطاني الشهير The crown قال عن تجربته في الخطوة نحو العالمية: الوصول إلى سوق خارج مصر مليء بالمواهب المتعددة أمر ليس سهلًا، خصوصًا أنني كنت أريد أن أميز نفسي عن الآخرين، حتى يكون لي اسمًا مميزًا في هوليوود، ومن الضروري أن يكون للممثل في الخارج مدير أعمال قادر على أن يفتح خطوط اتصال مع المخرجين والمنتجين.

واتفق غزي مع آراء زملائه الفنانين في أن الدخول إلى بوابة السينما العالمية تفتح آفاق أكثر أمام الممثل قائلًا: العمل في هوليوود تجربة مختلفة وفخور بها بشكل كبير، فهي تعلّم الفنان الكثير، حيث أتعامل مع تفكير مختلف، مما يساعدني على أن أكون أكثر وعيًا وإدراكًا، وأيضًا تنمية وتطوير أدواتي وإمكانياتي.

محمد ابراهيم يسري في مسلسل the state
لغة مختلفة

من ناحيته، أكد الفنان الشاب محمد إبراهيم يسري، أن مشاركته في هوليوود من خلال المسلسل الإنجليزي The state، وفيلم The Nile Hilton incident، كانت مُثمرة بشكل كبير جدًا بالنسبة له.

ويضيف: "العمل مع ممثلين من ثقافات مختلفة يعد في حد ذاته تجربة مهمة ومفيدة، لأنني أتعلم من كل ممثل أمامي سواء كان جيدًا أو سيئًا، ومشاركة المصريين في أعمال فنية بهوليوود شيء مهم، لإلقاء الضوء على المواهب التي تذخر بها مصر، وجعلها محط أنظار العالم، لذلك لا بد من استغلال هذه الفرص".

أما عن أبرز الصعوبات التي قد يواجهها الفنان المصري في سعيه نحو العالمية، فقال محمد يسري: "التمثيل بلغة مختلفة أمر بالغ الصعوبة، وخضت أكثر من اختبار بالنسبة لي بشكل شخصي، حتى أثبت أنني قادر على المشاركة في هوليوود".

الناقد طارق الشناوي

مينا مسعود ورامي يوسف ورامي مالك، 3 نجوم مصرية اختصهم الناقد المصري طارق الشناوي، ليكونوا نموذجًا لأي فنان يقول عن نفسه إن له تجارب عالمية مُثمرة، إذ قال لـ"القاهرة الإخبارية": هؤلاء الثلاثة استطاعوا بالفعل أن يتألقوا في هوليوود ويصلوا العالمية، وهناك محاولات عديدة من نجوم مصرية، لكي تحقق هذا الحلم وأنا أشجعهم على هذه المحاولات والمشاركة في أعمال أجنبية".

ويتحفظ طارق الشناوي على عدم وضع كلمة نجم عالمي في محلها، قائلًا: الكلمة أصبحت مجرد استثمار لبعض الممثلين، إذ يشارك فنان ما في عمل أجنبي بدور صغير، لكي يخرج إلى وسائل الإعلام ويتعامل في بلده كأنه فنان عالمي، وأرى أن هذا الشيء مبالغ فيه".