تواجه تركيا موقفًا صعبًا وتحديًا كبيرًا، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد فجر الاثنين 6 فبراير، والذي أسفر عن 36187 حالة وفاة حالات وفاة بلغت 36187 شخصًا حتى الآن، فضلًا عن وقوع أكثر من 4300 هزة ارتدادية في منطقة الكارثة منذ الزلزال الأول، وفقًا لأحدث البيانات التي أعلنت عنها إدارة الكوارث والطوارئ التركية اليوم الخميس.
وتبع تحدي جهود فرق البحث والإنقاذ التي تلقت دعمًا من العديد من البلدان المختلفة، في محاولة للبحث عن ناجين وانتشالهم من تحت الأنقاض، تحدٍ آخر تمثل في نقل هذا الكم الهائل من الحطام بطريقة سليمة.
عملية نقل الحطام تستغرق 6 سنوات
وقال خبير إدارة النفايات على رضا أونر، عن الحطام الذي يجب إزالته من الـ 10 مقاطعات المتضررة من الزلازل إنها عملية لا تقتصر مدة تنفيذها على أشهر قليلة، بل تحتاج سنوات لإتمامها.
وصرح أونر، خلال حديثه مع راديو "سبوتنيك" عن الحطام الذي خلفه الزلزال المدمر، أن تقديرنا هو أنه سيكون هناك حوالي مليار متر مكعب من الحطام، ينقل إلى المواقع الأخرى بواسطة أكثر من 11 مليون شاحنة في عملية تستغرق حوالي 6 سنوات، وهو ليس أمرًا غريبًا، إذ وقعت عملية مماثلة بعد الزلزال الذي ضرب المكسيك. "
تكلفة باهظة لإتمام نقل حطام الزلزال
وأضاف أونر: يعتبر جزء نقل النفايات مسألة مهمة للغاية، وستكون تكلفته باهظة، فعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة نقل نفايات بمسافة 70 كم وسط مدينة هاطاي من 2.500 إلى 3000 ليرة، وهو مبلغ مرتفع للغاية، ولإتمام نقل ما يقرب من مليار متر مكعب للحطام، نحتاج إلى 100 مليون عملية نقل بالشاحنات.
وذكر أونر أنه وفقًا للأرقام المعلنة، سيتم إطلاق ما يقرب من 200 مليون متر مكعب من التنقيب وأنه سيتم اختيار مناطق لهذه النفايات بعد الانتهاء من أنشطة البحث والإنقاذ وفقا لمعايير يتم وضعها عند الاختيار.
ضرورة توخي الحذر والتمهل أثناء عملية النقل
وأشار أونر إلى ضرورة التمهل في اتخاذ خطوة لنقل النفايات إلى مكان آخر وألا ينبغي نقلها على عجالة، وعن أهم المعايير الأساسية في اختيار المناطق التي سيتم النقل إليها، ذكر أونر: نحن بحاجة إلى اختيار منطقة ذات نفاذية منخفضة للتربة لأنه ستكون هناك مواد عضوية في هذه النفايات، وعندما تبدأ أمطار الربيع سوف تتسرب بكتيريا المواد العضوية إلى المياه الجوفية.
أونر الذي أوصى بعدم نقل هذه النفايات من مكان إلى آخر على عجالة، مشيرا إلى أنه قد يتسبب في مزيد من الخسائر لهؤلاء الأشخاص منكوبي الزلزال، أكمل قائلا: "يجب أن تكون هذه المناطق على مساحة كبيرة، إذ سيتم تقسيمها إلى 3 أجزاء، الجزء الأول سيكون مخزنًا مؤقتًا، والثاني سيكون محطة فصل، والأخير تتم فيه عملية تحويل الكتل الخرسانية إلى رمل."
وذكر أونر أنه سيكون هناك الكثير من النفايات مثل نفايات الأثاث والمنسوجات، وسيتم فصل النفايات المستخرجة من الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات والتلفزيونات، إذ يكون الهدف هو جمع كتل خرسانية فقط. "