الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يعادل حجم جبل.. 230 مليون طن وزن الحطام الناجم عن زلزال تركيا

  • مشاركة :
post-title
أرشيفية

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

انتقلت تركيا لمرحلة وضع خطط من أجل التخلص من حطام الزلزال الذي ضرب البلاد وخلف دمارًا كبيرًا وحطامًا هائلًا، فبعد اكتمال جهود البحث والإنقاذ في العديد من المقاطعات المتضررة، والتي لا تزال تستمر في اليوم العاشر في بعض المناطق بأعداد محدودة، إذ شرع مسؤولو وزارة البيئة والتحضر وتغير المناخ وخبراء إدارة النفايات في إعداد خطط من أجل التخلص من ذلك الحطام.

تجرى عمليات إزالة الحطام في المناطق التي تكتمل فيها جهود البحث والإنقاذ في مناطق الزلزال، حيث صرح خبير إدارة النفايات على رضا أونر خلال حديثه مع صحفيين، أنه تم فحص خارطة الطريق المتعلقة بالتخلص من الحطام والمخلفات المنزلية بعد الزلازل المدمرة، مشيرا إلى أن حجم الحطام بلغ 230 مليون طن وهو ما يعادل حجم جبل أرجياس التركي.

11 مليون و500 ألف شاحنة لنقل الحطام

صرح أونر الذي أشار إلى أن ذلك الحطام لا يتكون فقط من خرسانات المنازل، أن "عندما يتم أخذ العناصر والمعدات الأخرى داخل المنزل في الاعتبار، فإن التقديرات الأولية والأكثر تفاؤلا تبلغ 115 مليون متر مكعب من الحطام المنزلي، مضيفا أن هذه التقديرات لا تشمل الحطام من قطاع الصناعة وأماكن العمل، وأن هناك 230 مليون طن من الحطام جراء الزلزال، والذي يجب نقله بواسطة 11 مليون و500 ألف شاحنة"، حسبما جاء في "سبوتنيك" النسخة الناطقة بالتركية.

عملية التخلص من الحطام تنفذ على 3 مراحل

وفي إشارة إلى أن التخلص من الحطام مخطط يتم على ثلاث مراحل، قال أونر: "أولًا وقبل كل شيء، يجب نقل الحطام إلى مناطق التخزين المؤقتة خارج المدن، ثم تأتي عملية الفصل وأخيرًا، سيتم إعادة تدوير النفايات في مرافق التخلص الدائمة، ومن أجل تقليل النفايات المتبقية، يجب أن يكون إنتاج أحجار الباركيه من القطع الخرسانية على جدول الأعمال أيضًا."

وأكمل أونر، الذي أشار في حديثه إلى أن حطام الزلزال لا يمكن اعتباره نفايات بناء عادية، "إدارة حطام الزلازل ليست وظيفة لشركات التنقيب، لأن النفايات المعنية ليست مجرد نفايات حفر، ويجب أن يتم تنفيذها من قبل شركات إدارة النفايات التي تتشكل من خبراء في مجالهم ولديهم التراخيص والخبرات ذات الصلة.

الزلزال يفتح الباب لانتشار الأوبئة

وصرح أونر إلى أن التخلص من الحطام وإعادة تدويره يعد موضوعًا بالغ الأهمية من حيث صحة الإنسان والبيئة، وقال: "هناك أيضًا مواد عضوية في الأنقاض تؤدي إلى انتشار الأمراض ذات البكتيريا والفيروسات التي تتكاثر والتي بدورها ستزيد من خطر الأوبئة إلى أعلى مستوى.

وأضاف أونر: لا يقتصر التأثير السلبي لذلك الحطام على هذا، فهي تتسبب أيضا في تدهور جودة المياه والهواء بسبب المواد الكيميائية مثل الأسبستوس الموجود في مثل هذه النفايات الكارثية.