تضافرت جهود شباب من محبي السينما لإقامة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير والذي يعتمد على أبناء مدينة الثغر، لتنطلق دورته الأولى منذ نحو 9 سنوات ويصبح الحلم حقيقة، ويشهد عرض مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة، حتى سارعت في الدورات التالية وزارة الثقافة المصرية وبعض الوزارات الأخرى إلى دعمه ومساندته، لنصبح الآن على أعتاب دورته التاسعة التي ستقام في الفترة من 16 حتى 22 فبراير الجاري.
ملامح الدورة المقبلة من المهرجان تشهد تطويرًا ملحوظًا بعدما أصبح دوليًا حسبما قال المخرج المصري محمد محمود رئيس المهرجان في تصريحات لـ "القاهرة الإخبارية" مشيرًا إلى أن حفل الافتتاح سيقام على مسرح سيد درويش بدار الأوبرا بالإسكندرية ويبدأ بفقرة فنية استعراضية هندية بالتعاون مع سفارة الهند.
التكريمات
يشهد حفل الافتتاح تكريم عدد من الشخصيات المؤثرة، وصفهم رئيس المهرجان بأنهم يستحقون التكريم، ومنهم مصمم الملابس المصري رفعت عبد الحكيم الذي يدعم بقوة الأفلام القصيرة ويمنح الأزياء دون مقابل لدعم المخرجين الشباب في أعمالهم، حتى لو كانت لديهم جهة منتجة لهذه الأعمال، كما سيتم تكريم الفنانة المصرية سما إبراهيم التي شاركت بقوة في عدد كبير من الأفلام القصيرة بالإضافة لأعمالها القوية.
مهرجان دولي
وتابع محمد محمود قائلًا: "هذه الدورة تعتبر مختلفة في عمر المهرجان أيضًا؛ لأنه حقق 6 شراكات مع مهرجانات في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، وعقدت اجتماعات مع مديري بعض المهرجانات للاتفاق على شكل البرامج، ومنهم مديري "ميامي للأفلام القصيرة" الذي يرجع تاريخه إلى 32 عامًا، وأيضًا مهرجان مدريد للأفلام القصيرة في إسبانيا، فضلًا عن اجتماع فني خاص باللوائح الداخلية لكي نستطيع تطوير المهرجان"، مؤكدًا أنهم يبحثون دائمًا عن شراكة حقيقية هدفها الاستفادة.
وأضاف رئيس المهرجان أن الدورة التاسعة تشهد تواصل الاهتمام بسينما الأطفال للعام الرابع على التوالي، بالتعاون مع المركز القومي للسينما، وسيتم تقديم ورش للأطفال من سن 10 إلى 15 عامًا عن كيفية روايتهم قصة باستخدام الهاتف وستقام في متحف الإسكندرية القومي، بالإضافة لمحاضرة للمخرج المصري محمد ياسين ولمهندس الديكور أنسي أبو سيف في مركز الإبداع، ويتعاون المهرجان مع ملتقى "ميدفست إيجيبت" ويعرض أفلاما تتحدث عن الصحة النفسية، وتم توجيه الدعوة لكليات طب وصيدلة والعلاج الطبيعي والتمريض بالإسكندرية، والمشاركة مع مينا النجار مؤسس الملتقى ومناقشة الأمر من وجهة نظر طبية.
التحديات
وحول التحديات التي واجهت الدورة التاسعة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أوضح محمد محمود أنهم واجهوا تحديًا كبيرًا ونجحوا في تخطيه والذي تمثل في عرض الأفلام وإقامة الندوات لجمهور الإسكندرية بأماكن مختلفة، حيث يُقام حفلا الافتتاح والختام في دار الأوبرا بالإسكندرية، فيما تعرض الأفلام في سينما مترو بمركز الإبداع، وغيرها من الأماكن الأخرى، ما يوفر للجمهور فرص سهلة للحضور، مؤكدًا أن هذا يدل على أن المهرجان ملك لمحافظة الإسكندرية وللجمهور بالفعل، بالإضافة إلى مجانية الفعاليات.
وتابع قائلا: "اللجنة الفنية بقيادة المخرج موني محمود ترجمت نحو 52 فيلمًا إلى العربية، ورغم صعوبة المهمة لكن تم إنجازها، حتى يفهمها كل فئات الجمهور وليس الذين يجيدون اللغات الأجنبية فقط، وعلى الرغم من ميزانية المهرجان الضعيفة نتحدى الصعاب في مواجهة أي أزمة لأن هدفنا صنع مهرجان للجمهور".
الأفلام الروائية الدولية
تضم قائمة مسابقة الأفلام الروائية الدولية 20 عملًا عربيًا وإفريقيًا لأول مرة، وهي الأمريكي "آڤا" إخراج أيوب الجمل، الفرنسي "ثلاث حبات ملح" إخراج إنجريد شيخاوي، المصري "ريموت تليفزيون" إخراج سمر الهنداوي، ومن إنجلترا "فيما وراء البحيرة" إخراج سيمون قسطنطين، الروسي "النهضة 20 سنة" إخراج سيرغي باتاييف، الألماني "منطقة صامتة" إخراج كارين فوغا، البلجيكي "جبار" إخراج فاليري كارنوي، البولندي "راقد" إخراج كونراد كولتيس.
وأيضًا من أستراليا "رفيق" إخراج جورج أليكس ناجل و"سمك القرش" إخراج ناش إدجيرتون، المكسيكي "طريقك طريقي"، السويدي "صورة المدرسة"، من قبرص "ليلة أعمال الشغب" إخراج أندرياس شيتانيس، من صربيا "أخبار حقيقية" إخراج لوكا بوباديتش، من كرواتيا "سنو وايت" إخراج لانا باريخ، من كوبا "تندرا"، من كوسوفو "طاولة القبر"، "شياتورا" إنتاج فرنسي بلجيكي وإخراج توبي أندريس، اللبناني "أبواب" إخراج ريبال شديد، والروسي "شخصية فنية" إخراج فاسيلي تشوبرينا.
الأفلام العربية
فيما تضم مسابقة الأفلام العربية 8 أفلام وهي التونسي "اتصال" إخراج كريم اليعقوبي، الأردني "حي" إخراج روان وليد، ومن العراق "وحيدًا أفضل" إخراج ريكار برزان، و"الصافرة" إخراج عادل عبد المجيد، الجزائري "بوملة" إخراج يازيد ياطو، السعودي "سر برسيم العظيم" إخراج سلطان ربيع، المغربي "شرعة" إخراج الحسين حنين، والمصري "ما يحدث في حياة نادين" إخراج عمرو فكري.
أفلام التحريك الدولية
تضم مسابقة أفلام التحريك الدولية 13 فيلمًا هي الفرنسي "أرقد في سلام"، من هونج كونج "المدينة المربعة" و"أرواح تكمل بعضها"، اليوناني "ليلة في المقبرة"، الإسباني "وحواء أيضا"، الجزائري "أوليفيا"، الهندي "مقعد بجوار النافذة"، البرازيلي "الأرانب والأبوسومات"، المصري "في شيء"، السويسري "ريتا اللطيفة"، "الأسترالي "هدف الحياة"، الإيطالي "لا شيء تبقى"، و"خيال الفراشات" إنتاج مغربي فرنسي برتغالي.
الأفلام الوثائقية الدولية
تضم مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية 8 أفلام هي الهولندي "ما نتركه خلفنا"، ومن صربيا "اختفاء بيل موراي في برلينالة"، ومن قيرغيزستان فيلم "علمان"، السويسري "رحلة جوية على عربة بأجنحة"، المصري "أعوان الخير"، اللبناني "إلى جدو، مع حبي"، اليوناني "مساكنة" ومن إندونيسيا "أوبرا الشارع".
أفلام الطلبة
تضم مسابقة أفلام الطلبة 9 أفلام هي "ساحر الكورديون"، "وعد ماض"، "توافق ممتاز"، "ذاكرة لا أحتمل ثقلها"، "مقاسات وبعد الصورة في المرآة غير حقيقية"، "بعد برهة"، "تذكرة للجحيم"، "دخول مفاجئ"، و"علاقة".
لجان التحكيم
أعلنت إدارة المهرجان عن أسماء لجان تحكيم المسابقات حيث تضم لجنة التحكيم الدولية المخرجة المصرية ساندرا نشأت، المخرجة والمنتجة المغربية مليكة ماء العينين، الناقد الإيطالي ماسيمو ليتشي، منسقة المناظر ومديرة التسويق السينمائي بجنوب إفريقيا وكندا فالما فاف، والمونتيرة والممثلة المصرية دعاء عريقات.
أما لجنة تحكيم مسابقتي الفيلم العربي وأفلام الطلبة تضم الممثلة المصرية سامية أسعد، المخرج التونسي يونس بن حجرية، الناقد الموسيقي المصري د.وليد شوشه، الإعلامية المصرية رجاء الغمراوي والمنتج والإعلامي السعودي خالد المجرشي.