كشف الممثل الأسترالي هيو جاكمان، عن أنه أخيرًا سيخضع للعلاج النفسي لمحاولة التغلب على صدمة تخلي والدته عنه عندما كان في الثامنة من عمره.
وقال الممثل البالغ من العمر 54 عامًا: إنه بدأ في زيارة مُعالج أثناء تصوير فيلمه الأخير The Son، الذي يلعب فيه دور والد مُراهق مكتئب ولديه ميول انتحارية، إذ خضع كل فريق التمثيل بسببه لجلسات مكثفة من العلاج النفسي، نظرًا للموضوعات الكئيبة والثقيلة على النفس التي يناقشها الفيلم.
وأوضح جاكمان أنه عاش طفولة مؤلمة وتعيسة بسبب ترك والدته له حينما كان طفلًا صغيرًا، لكي تبدأ حياة جديدة في إنجلترا، بينما ربّاه والده كريستوفر منفردًا كأب أعزب في مدينة سيدني.
وقال في وقت سابق: إنه لا يؤمن بالعلاج، معللًا ذلك بأنه لم يكن منتشرًا في أستراليا، لكنه رأى الآن أن الوقت قد حان لمواجهة شياطينه الداخلية.
وفي حواره المنشور مع صحيفة "The Sun"، قال: "العلاج النفسي أمر صعب، إما أنه يساعدك ويعمل من أجل تحسين حالتك أو لا يعمل على الإطلاق، ولكنه ساعدني كثيرًا".
وخلال حديثه أكد جاكمان أنه أمر مهم جدًا للإنسان أن يحيط نفسه بأشخاص يستمعون إليه، إذ قال: "أنت بحاجة إلى صديق يمكنك إخباره بكل شيء، أنت بحاجة إلى ذلك بشتى الطرق، كما أنك بحاجة لكل أنواع البشر".
وأكد جاكمان أنه على الرغم من تخلي والدته عنه وهو طفل إلا أنه قد غفر لها ذلك، وقال إنهما تصالحا منذ وقت طويل، مضيفًا أن العلاج النفسي ساعده على فهم كيف أن ماضيه يوجه تفكيره اللا واعي لذلك قرر ترك كل هذا خلفه ومحاولة معالجة آثار ما حدث في الماضي.
واختتم جاكمان حديثه قائلًا: "أهم ما في العلاج النفسي أنه ساعدني على أن أكون أكثر ارتباطًا مع الأشخاص الذين أحبهم في حياتي، وأن أتفهمهم حقًا، وأن أضع نفسي في أماكنهم، وأن أكون واضحًا بما يكفي لأتمكن من رؤيتهم".