قال الإعلامي أحمد أبو زيد، موفد قناة "القاهرة الإخبارية" إلى الجزائر ، إن القادة العرب ناقشوا في الجلسة المغلقة القضايا المطروحة تمهيدًا لتقديم إعلان الجزائر، الذي سوف يشكل ترجمة للورقة المقدمة من وزراء الخارجية العرب التى تحمل جملة من القضايا سوف يتعاطي معها هذا البيان الذي يحمل اسم "إعلان الجزائر".
وأضاف "أبوزيد" خلال رسالة على الهواء من الجزائر في نشرة أخبار" القاهرة الإخبارية"مساء اليوم الأربعاء، أنه كما جرت العاده تكون القضية الفلسطينية أهم القضايا المطروحة بالقمة العربية، وشدد البيان الصادر عن القادة العرب على تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية على مستوي دعم اقتصادي، مع إدانة التصرفات الأخيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إدانة كاملة للتدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، وحتمية حث هذه الدول التزام حُسن الجوار في المنطقة العربية بالكامل، فيما يخص محددات الأمن القومي العربي.
وأشار موفد قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن البيان تعاطى مع الطرح الجزائري فيما يخص إصلاح ميثاق الجامعة العربية، ويقول مشروع البيان إن هناك نظرًا في الترتيبات التى تقدمها الجزائر بخصوص هذه الورقة، مضيفا أنها ليست محل توافق عربي بالكامل ولا ترحيب كامل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التى قالت إن الميثاق يبدو كافيا للغاية.
وأوضح أنه على مستوي الجانب الاقتصادي، وفيما يخص الورقة التى قدمت من المجلس الاقتصادي والاجتماعى الذي عقد 28 في اكتوبر الماضي، تم التحدث عن التكامل الاقتصادى والبحث عن تعظيم أشكال التجارة المختلفة بين الدول العربية، والنظر في السياسات الضريبية والجمركية، بحسب الورقة التى قدمت من بعض الدول، لخلق بيئة تكاملية لتعظيم حجم التجارة البينية بين الدول العربية، والأخذ في الاعتبار السبب في قلة التجارة والمرتبطة بأشكال الحماية التى تفرض بشكل عام فيما يخص سلع بعينها، وتشير في ورقة مقدمة من بعض الدول الخليجية سياسة جمركية تزيد من حجم التجارة.
وأكد "أبو زيد"، أنه فيما يخص القضية الفلسطينية فقد تم إدانة أشكال التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية من مشروع الجزائر المقدم، وتم مناقشة سبل الدعم الكامل للدول العربية التى تستقبل اللاجئين الذين أضافوا ضغطًا اقتصاديًا على هذه الدول، مضيفا أن المشكلات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية في العالم والدول العربية بات يشكل عبئًا على هذه الاقتصاديات.
وأضاف أن القادة العرب أكدوا على حتمية خروج المرتزقة، وهى النقطة التى أشار إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مضيفًا أن إعلان الجزائر تناول سبل التعافى الاقتصادي للدول العربية، كما رفض إعلان الجزائر المساس بالأمن المائي للدول العربية، وينص الاعلان على الإشادة بجهود مصر لتشجيع الحوار بين الفلسطينيين، وإعادة التأكيد على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، وتناول الثوابت العربية في دعم القضية الفلسطينية.