أفادت صحيفة "لو سوار" البلجيكية اليومية، بأن الادعاء العام وجّه اتهامًا بالفساد للنائب في برلمان الاتحاد الأوروبي، مارك تارابيلا، فيما يتعلق بفضيحة الحصول على رشاوى مقابل استغلال النفوذ التي هزت أركان البرلمان.
تم إلقاء القبض على "تارابيلا" وهو سياسي اشتراكي بلجيكي، الجمعة الماضي. ونقلت "لو سوار" عن مدعين اتحاديين قولهم، أمس السبت، إنه متهم بالفساد وغسل أموال وعضوية منظمة إجرامية.
وقال ماكسيم تولر، محامي تارابيلا، إن موكله نفى خلال استجواب السلطات البلجيكية له ارتكاب أي مخالفات.
وتفجرت فضيحة الفساد في البرلمان الأوروبى، بديسمبر الماضي، عندما اتهمت السلطات أربعة أشخاص متصلين بالبرلمان الأوروبي ومقره العاصمة البلجيكية بروكسل على خلفية مزاعم بتلقي أموال وهدايا من جهات خارجية للتأثير على صنع القرار في المؤسسة التشريعية الأوروبية.
وتتزامن التطورات الأخيرة مع توقعات مصادر دبلوماسية أوروبية بأن تجر فضيحة الفساد في المؤسسة التشريعية الأوروبية، المزيد من المتورطين، مرجحين أن تكشف التحقيقات عن مفاجآت ربما لم يكن يتوقعها أحد، في إشارة إلى وجود شبكة واسعة ومعقدة متورطة في فضيحة الفساد التي أصابت قادة الاتحاد الأوروبي بالصدمة.
وتختبر هذه القضية قدرة المؤسسات الأوروبية على منع تسلل المال الأجنبي إليها، كما وضعت مصداقية الاتحاد الأوروبي ومؤسساته على المحك بينما يقاوم نفوذ لوبيات بعضها معلوم وبعضها الآخر نجح في السنوات الأخيرة في التسلل إليها.