تصدرت مناقشات ميزانية عام 2026 في البرلمان التركي، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد إثر ساعة باهظة الثمن بلغت قيمتها 214 ألف دولار (9.2 مليون ليرة تركية)، ارتداها نائب الحزب الحاكم العدالة والتنمية نبي هاتيب أوغلو، وسط انتقادات حول التباين بين ثروة النواب والواقع المعيشي للمواطنين.
وفقًا لصحيفة "سوزجو" التركية، اختُتمت أمس السبت مناقشات ميزانية عام 2026، التي بدأت في البرلمان التركي في 8 ديسمبر. وحضر نبي هاتيب أوغلو، النائب عن دائرة إسكي شهير، الذي انتقل من حزب "الخير" المعارض إلى حزب العدالة والتنمية، مناقشات الميزانية وهو يرتدي ساعة تبلغ قيمتها 214 ألف دولار (9.2 مليون ليرة تركية).
سرعان ما أصبحت ساعة هاتيب أوغلو، ماركة "أوديمار بيجيه"، حديث الساعة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بسبب تكلفتها الباهظة، حتى إن سعر النسخة المستعملة منها يتراوح بين 5 ملايين و7.5 مليون ليرة تركية.
ووفقًا لموقع "ميريديين هابر" الإخباري التركي، أشار بعض المواطنين إلى أن المبلغ المُنفق على الساعة المثيرة للجدل يكفي لشراء شقة من ثلاث غرف نوم ومعيشة في إسطنبول.
أعادت ساعة هاتيب أوغلو واقعة ظافر تشاغلايان، وزير الاقتصاد الأسبق في حزب العدالة والتنمية إلى الأذهان. ففي ديسمبر 2013 أطلقت الشرطة التركية تحقيقًا واسعًا في شبهات فساد ورشاوى على مستوى عالٍ في الحكومة، طالت رجال أعمال نافذين وأبناء مسؤولين كبار.
وكان من بين التهم التي اُثيرت في التحقيق حصول تشاغلايان على ساعة فاخرة بقيمة كانت تُقدّر قيمتها آنذاك بـ463 ألف يورو (ما يُعادل تقريبًا 23 مليون ليرة تركية بسعر الصرف الحالي) كنوع من الرشوة أو الهدايا القيمة لتسهيل مصالحه التجارية.
وردَّ تشاغلايان أن ساعته من نوع باتيك فيليب، كانت هدية من رجل الأعمال رضا ضراب تاجر الذهب التركي الإيراني، الذي اعتُقل في الولايات المتحدة، مضيفًا أنه دفع ثمنها لـ"ضراب".
كما تصدّر النائب بهادر ينيشهيرلي أوغلو، عضو البرلمان عن دائرة مانيسا عن حزب العدالة والتنمية، عناوين الأخبار في تركيا، لفترة طويلة بسبب ساعته من نوع "رولكس". التي تبلغ قيمتها 562 ألف ليرة تركية، وقد أثار حضوره الاجتماع ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بحسب " ميريديين هابر"، تفاعل العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع هذا الموقف قائلين: "إن الزيادة البالغة 2500 ليرة تركية التي تُمنح للمتقاعدين يتم الإعلان عنها من قِبل أشخاص يرتدون ساعات تبلغ قيمتها 562 ألف ليرة تركية".
وشوهد لاحقًا ينيشهيرلي أوغلو، الذي لفت الأنظار إليه بساعته "الرولكس"، وهو يرتدي ساعة "أوديمار بيجيه رويال أووك" الفاخرة، تبلغ قيمتها في السوق 57,571 يورو، أي ما يعادل مليوني ليرة تركية تقريبًا، وفقًا لـ"ميريديين هابر".