الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تكهنات حول سقوط طائرة تركيا العسكرية.. تدخل خارجي أم عطل فني؟

  • مشاركة :
post-title
حطام طائرة الشحن العسكرية التابعة لسلاح الجو التركي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

أثار تحطم طائرة شحن عسكرية من طراز C130 تابعة لسلاح الجو التركي داخل جورجيا في أثناء عودتها من أذربيجان التساؤلات حول سبب سقوطها، وبينما تستمر التحقيقات في حطام الطائرة التي أودت بحياة 20 جنديًا، أشارت وسائل الإعلام التركية إلى العديد من التكهنات حول سبب تحطمها.

وأكدت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، العثور على الصندوق الأسود الخاص بالطائرة والعمل على فحصه لمعرفة أسباب الحادث، وفقًا لوكالة الأناضول التركية.

مشكلة تقنية مستبعدة

بحسب صحيفة "جمهوريت" التركية، أكد الدكتور عثمان نوري سونار، رئيس قسم خدمات النقل ورئيس برنامج تكنولوجيا الطائرات في جامعة إسطنبول أيدين، أن الأسباب التقنية ومشكلات الطيران، والأحوال الجوية قد تكون دائمًا عوامل مؤثرة في حوادث الطائرات، مضيفًا "هناك احتمال وجود تأثير مادي داخلي أو خارجي، أمر لا نرغب في حدوثه أبدًا، لكنه يُناقش دائمًا في مثل هذه الحوادث".

وأشار سونار إلى أن "طائرات C-130 تُستخدم من قِبل القوات الجوية التركية منذ سنوات، وهي طائرات أثبتت كفاءتها في مهامها".

ولفت سونار أيضًا إلى تفصيل بالغ الأهمية وهو عدم إصدار الطيارين أي تحذير ولم يُذكر أي شيء عن محاولة هبوط اضطراري أو أي شيء مماثل. هذا أمر يُظهر لنا أن الحادث تطور فجأة وحدث فجأةً. قد يكون من المهم التحقيق في هذا الأمر".

الرأي نفسه تبناه الخبير الأمني جوشكون باشبوغ، الذي قال في حديثه لشبكة "سي إن إن" في نسختها الناطقة بالتركية: "لا أعتقد أن طائرة تم إعدادها بعناية فائقة، ستتعرض للتحطم بسبب الصيانة الفنية أو عطل".

تطور مفاجئ

 من جانبه يعتقد نائب المارشال الجوي المتقاعد، الدكتور أردوغان كاراكوش أن محرك الطائرة مزق قمرة القيادة، وضغط الهواء الناتج مزق الذيل، وفقًا لـ"جمهوريت".

وذكر كاراكوش: "أعتقد أن محركين تمزقا، وكانت هناك مشكلات في المحركين المتبقيين، ما أدى إلى تمزيق قمرة القيادة وقسم الذيل بسبب فرق الضغط الداخل من الأمام".

وافقه في الرأي الجندي المتقاعد كاظم دالكيران الذي قال لـ"سي إن إن": "ربما يكون ذيلها قد انفصل بسبب انفجار داخلي على الرغم من ندرة حدوث ذلك".

وأضاف: "لا يبدو أن الطقس الظاهر هنا قد تسبب في صاعقة برق على الأقل ليس على الارتفاع الذي التُقطت فيه الصورة".

هجوم جوي

يرى دالكيران أنه ربما تكون أنظمة الدفاع الجوي التابعة لطائرات مجهولة الهوية في المناطق الحدودية أطلقت النار تلقائيًا. وربما تسببت هذه الأنظمة في إطلاق نار غير مقصود.

وقال: "هناك حادث سابق لطائرة أذربيجانية تعرضت لمنظومة دفاع جوي وتحطمت، وتأكد هذا لاحقًا من خلال التحقيقات. وبالطبع، علينا انتظار المزيد من التصريحات من وزارة الدفاع الوطني".

يشبه حادث مماثل

أشارت صحيفة "جمهوريت" في تقريرها عن الحادث إلى افتتاح ممر "زانجيزور"، الذي سيربط تركيا بأذربيجان، قائلة "إنه يسبب مشاكل كبيرة في المنطقة حاليًا. إذ تُعارض روسيا افتتاح الممر. أما بالنسبة لأرمينيا، ففي حين يؤيد رئيس الوزراء باشينيان افتتاحه، لكن هناك شريحة كبيرة من السكان في أرمينيا تُعارضه".

واستذكر كاراكوش إسقاط الاتحاد السوفيتي لطائرة حربية تركية في قارص عام ١٩٧٦، قائلاً: "أعلن الاتحاد السوفيتي أن جنديًا أرمنيًا أسقط الطائرة بصاروخ دفاع جوي لأنه كان غاضبًا من الأتراك، وانتهى الأمر عند هذا الحد".