الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير خارجية زيمبابوي: روسيا شريك مثالي لإفريقيا في تحقيق السلام

  • مشاركة :
post-title
وزير خارجية زيمبابوي البروفيسور أمون مورويرا خلال حواره مع فناة القاهرة الإخبارية

القاهرة الإخبارية - متابعات

قال وزير خارجية زيمبابوي البروفيسور أمون مورويرا، إن التعاون مع الاتحاد الروسي يمثل أهمية كبيرة لبلاده وللقارة الإفريقية بشكل عام، موضحًا أن روسيا تُعد من أبرز الداعمين لمبدأ الوحدة الإفريقية، شأنها شأن جمهورية مصر العربية، منذ المراحل الأولى لتشكُّل الحركة الإفريقية التحررية.

وأضاف "مورويرا"، خلال لقاء مع "القاهرة الإخبارية"، على هامش المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية الإفريقية المنعقد في القاهرة، أن الاتحاد الروسي كان حاضرًا منذ تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، وكان له دور محوري في دعم حركات التحرر بالقارة، مشيرًا إلى أن موسكو قدمت دعمًا فنيًا وماليًا ولوجستيًا أساسيًا لزيمبابوي خلال مرحلة الكفاح من أجل التحرر.

وأكد وزير خارجية زيمبابوي أن الشراكة مع روسيا ليست تعاون مصلحة عابرة، بل تقوم على قيم مشتركة في مقدمتها الاستقلال والسيادة الوطنية، وهي قيم جوهرية لتحقيق الاستقرار والتقدم والسلام والأمن في إفريقيا، مشددًا على أن هذه القيم أسهمت في إنهاء الاستعمار، وتمثل الأساس لأي مسار تنموي حقيقي في القارة.

وأشار "مورويرا" إلى أن بلاده تتطلع إلى تعميق التعاون مع روسيا خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ثلاثة مجالات رئيسية تشمل تعزيز السلام والأمن، وتحقيق التقدم الاقتصادي، ودعم التماسك الاجتماعي، معتبرًا أن هذه المحاور تمثل ركائز أساسية لحماية الكرامة الإنسانية في القارة الإفريقية.

وشدد على أن الكرامة الإنسانية لا تنفصل عن تحقيق السلام والاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي، مؤكدًا أن هذه الأهداف لا يمكن بلوغها إلا من خلال الدبلوماسية متعددة الأطراف، وهو النهج الذي تعمل عليه الدول الإفريقية وروسيا منذ سنوات، بدءًا من قمة عام 2019، وصولًا إلى المؤتمر الوزاري الحالي في القاهرة.

وأكد أن الشراكة مع روسيا قادرة على تحقيق أهداف الدول الإفريقية، ليس فقط على مستوى التحرر السياسي، بل أيضًا على صعيد التحرر الاقتصادي، مشيرًا إلى أن ما بعد الاستقلال يتطلب بناء اقتصاد قوي يقود إلى التقدم الاجتماعي.

وشدد على أن روسيا تُعد شريكًا مثاليًا لإفريقيا، خاصة مع استمرار هذا التعاون حتى القمة الروسية الإفريقية المرتقبة في عام 2026، بما يحقق نتائج ملموسة تخدم إفريقيا وروسيا معًا في إطار عالم متعدد الأقطاب يسعى إلى السلام والتقدم.