الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السفير محمد حجازي: استضافة القاهرة للمنتدى الروسي الإفريقي تعكس ثقة موسكو في الدور المصري

  • مشاركة :
post-title
السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق

القاهرة الإخبارية - متابعات

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، اليوم السبت، إن انعقاد المؤتمر الوزاري الثاني للشراكة الاستراتيجية الروسية-الإفريقية في القاهرة يحمل دلالات مهمة، ويعكس ثقة روسيا في مصر بقدرتها على إنجاح هذا الحدث الدولي المهم.

وأضاف "حجازي"، خلال لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا المؤتمر يُعد الأول من نوعه الذي يُعقد على أرض إفريقية، بعد قمتي سوتشي 2019 وسان بطرسبورج 2023، مشيرًا إلى أن مصر قدمت نموذجًا واضحًا لنجاح التنظيم من خلال الجلسات الرئيسية والفعاليات الجانبية.

وأكد أن عمق العلاقات المصرية-الروسية، ودور مصر كجسر يربط بين روسيا وإفريقيا وبين الشمال والجنوب، كان عاملًا حاسمًا في اختيار القاهرة لاستضافة هذا المنتدى، فضلًا عن الزخم الذي أضفته مشاركة المؤسسات المصرية المعنية بالتنمية والتعاون الإفريقي.

احترام سيادة الدول

وأوضح أن الشراكة الروسية-الإفريقية تستند إلى مبادئ واضحة جرى التأكيد عليها خلال المنتدى، وفي مقدمتها دعم نظام عالمي أكثر عدلًا واستقرارًا، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأضاف "حجازي"، أن هذه المبادئ ليست جديدة على العلاقات الروسية-الإفريقية، بل تعود إلى خمسينيات وستينيات القرن الماضي خلال الحقبة السوفيتية.

وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن روسيا لعبت دورًا تاريخيًا في دعم استقلال الدول الإفريقية سياسيًا ودبلوماسيًا، وأسهمت في مساندة القارة اقتصاديًا وتنمويًا وأمنيًا، مشددًا على أن هذا الإرث التاريخي يمنح الشراكة الحالية زخمًا إضافيًا وقدرة على التأثير في ملامح النظام الدولي المعاصر.

تعاون مشترك

وقال إن المؤتمر الوزاري الروسي - الإفريقي الحالي لا يقتصر على استعراض ما تحقق من اتفاقيات سابقة، بل يمثل محطة رئيسية للتحضير لمرحلة جديدة من التعاون المشترك بين الجانبين.

وأضاف، أن المنتدى يعمل على تفعيل اتفاقية الشراكة التي جرى التوافق عليها في قمة سوتشي، التي شارك في رئاستها الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ثم البناء عليها بعد قمة سان بطرسبورج.

وأكد أن المؤتمر الوزاري الحالي يضع الأسس العملية لخطة التعاون الروسية-الأفريقية الجديدة، تمهيدًا للقمة رفيعة المستوى المرتقبة عام 2026، بما يعكس رغبة مشتركة في الانتقال من مرحلة التفاهمات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.