الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

غارات أمريكية تستهدف مواقع داعش في سوريا

  • مشاركة :
post-title
غارات تستهدف مواقع داعش في سوريا

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

شنَّت الولايات المتحدة سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.

وذكرت الصحيفة أن مقاتلات أمريكية وطائرات هليكوبتر هجومية ومدفعية ثقيلة استهدفت عشرات المواقع المشتبه بها لتنظيم داعش الإرهابي في عدة مناطق وسط سوريا، شملت مواقع لتخزين الأسلحة ومباني أخرى لدعم عمليات التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي وصفه للهجوم بأنه "ضخم" ومستمر لساعات طويلة حتى ساعات الفجر الأولى يوم السبت بتوقيت سوريا، فيما رصدت حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي انفجارات عبر مناطق واسعة من البلاد.

عملية انتقامية

في منشور على منصة إكس، أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيجسيث رسميًا بدء عملية ضربة "عين الصقر" في سوريا، مؤكدًا أنها تستهدف القضاء على مقاتلي داعش وبنيتهم التحتية ومواقع أسلحتهم؛ ردًا على هجوم تدمر.

وشدد هيجسيث: "هذه ليست بداية حرب، بل إعلان انتقام. الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب لن تتردد أبدًا ولن تتراجع أبدًا في الدفاع عن شعبنا".

وأضاف في تحذير صريح لكل من يفكر في استهداف أمريكيين: "من يستهدف أمريكيين في أي مكان بالعالم سيقضي بقية حياته القصيرة القلقة وهو يعلم أن الولايات المتحدة ستطارده وتعثر عليه وتقتله بلا رحمة".

وختم هيجسيث منشوره: "اليوم، طاردنا وقتلنا أعداءنا. الكثير منهم. وسنستمر".

وأشار مسؤولون عسكريون أمريكيون إلى أن الضربات تستند إلى نحو 80 عملية نُفذت منذ يوليو للقضاء على عناصر إرهابية في سوريا بينهم بقايا داعش.

و نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أمريكي، أن قوات حليفة نفَّذت 10 هجمات على أهداف لداعش في سوريا والعراق بعد هجوم تدمر، أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين والحصول على معلومات استخباراتية ساعدت المحللين الأمريكيين في تحديد أو تحسين الأهداف المختارة للضربات التي شُنت يوم الجمعة.

عملية انتقامية

وبحسب نيويورك تايمز، تأتي هذه الضربات تنفيذًا لوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتقام لمقتل جنديين أمريكيين في هجوم إرهابي وقع، السبت الماضي، بمدينة تدمر وسط سوريا.

و نقلت عن مسؤولين أمريكيين وسوريين، أن الجنديين من الحرس الوطني لولاية أيوا كانا يدعمان عمليات مكافحة الإرهاب ضد داعش عندما تعرضا لإطلاق نار من مسلح منفرد في كمين محكم، وأسفر الهجوم أيضًا عن مقتل مترجم مدني أمريكي وإصابة ثلاثة أفراد آخرين من القوات الأمريكية وعنصرين من قوات الأمن السورية.

وكشفت المصادر أن المهاجم كان عضوًا في قوات الأمن السورية، قُرر فصله من الخدمة بسبب آرائه المتطرفة، وفق ما نقلته الصحيفة.

وتكريمًا للجنديين القتيلين، أطلقت وزارة الحرب الأمريكية على العملية اسم "عملية ضربة هوك آي".

داعش يهدد الاستقرار

أشارت نيويورك تايمز إلى أن كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أبلغوا الكونجرس هذا العام بأن داعش سيحاول استغلال نهاية حكومة الأسد لتحرير ما بين 9 آلاف و10 آلاف مقاتل من التنظيم وحوالي 26 ألفًا من أفراد عائلاتهم المحتجزين حاليًا في شمال شرق سوريا، وإحياء قدرته على التخطيط لهجمات وتنفيذها.

ورغم أن التنظيم لم يعد يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، فإنه لا يزال ينشر أيديولوجيته المتطرفة عبر خلايا سرية وفروع إقليمية خارج سوريا وعبر الإنترنت، وكان مسؤولًا عن هجمات كبرى العام الماضي في إيران وروسيا وباكستان، حسب الصحيفة.

تصعيد عسكري

تشير الضربات الأمريكية واحتمال المزيد من عمليات مكافحة الإرهاب في الأيام المقبلة إلى تصعيد عسكري حاد في سوريا، في وقت قلَّصت فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري هناك إلى نحو ألف جندي، أي نصف ما بدأت به في بداية العام، حسب نيويورك تايمز.