الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مصادر: سوريا أحبطت محاولتين لاغتيال "الشرع" من قبل "داعش"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس السوري أحمد الشرع

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشف مسؤولان كبيران عن نجاح أجهزة الأمن في إحباط مؤامرتين منفصلتين لتنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الأشهر الماضية، لاغتيال الرئيس أحمد الشرع.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني سوري كبير ومسؤول شرق أوسطي رفيع، أن المؤامرتين أبرزتا حجم التهديد المباشر الذي يواجهه الشرع، بينما يسعى لتوطيد حكمه في بلد أنهكته حرب أهلية استمرت 14 عامًا.

تفاصيل المحاولتين

وبحسب المصادر، فإن إحدى المحاولتين كانت تتمحور حول فعالية رسمية معلن عنها مسبقًا كان من المقرر أن يحضرها "الشرع"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. ولم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة الإعلام السورية حول تلك التقارير.

ونفت وسائل إعلام رسمية سورية ما ورد في تقرير رويترز، دون توضيح ما هو ليس صحيحا في التقرير على وجه التحديد.

القمة المرتقبة

وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد فيه سوريا للانضمام إلى التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي، بالتزامن مع اللقاء التاريخي المنتظر بين الرئيس السوري أحمد الشرع ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، اللقاء الأول من نوعه بين رئيس سوري ورئيس أمريكي.

ويُنظر إلى اللقاء بوصفه خطوة مفصلية في إعادة تموضع سوريا على الساحة الدولية بعد انتهاء حقبة الأسد، إذ يسعى الشرع لتقديم نفسه كزعيم معتدل قادر على توحيد البلاد وإعادة إعمارها، مع فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الغرب والعالم العربي.

مواجهة "داعش"

وفي السياق ذاته، شنت وزارة الداخلية السورية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حملة أمنية واسعة ضد "داعش" الإرهابي في أنحاء البلاد، أسفرت عن اعتقال أكثر من 70 عنصرًا يشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية.

وقال المسؤول الأمني السوري، إن العملية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، وأرادت من خلالها دمشق توجيه رسالة مفادها أن أجهزتها الأمنية اخترقت التنظيم بعمق، وأن انضمامها للتحالف الدولي سيشكل إضافة نوعية في الحرب العالمية على الإرهاب.

ورغم خسارته معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، يحاول تنظيم "داعش" الإرهابي العودة إلى المشهد السوري عبر تنفيذ هجمات نوعية ضد أهداف مدنية ودينية، من بينها التفجير الانتحاري، الذي استهدف كنيسة في دمشق، يونيو الماضي، وأودى بحياة 25 شخصًا.

وترى دمشق أن محاولات الاغتيال الأخيرة تأتي ضمن حملة للتنظيم الإرهابي لإفشال الانفتاح السوري على الغرب، وتشويه صورة الرئيس الشرع، الذي يطرح نفسه كزعيم وطني جامع لمختلف مكونات المجتمع السوري.

وأفادت مصادر سورية بأن حكومة الشرع تنسق ميدانيًا منذ عدة أشهر مع القوات الأمريكية في عمليات ضد "داعش" الإرهابي، بينما يتوقع أن يفتح الانضمام الرسمي للتحالف الباب أمام تعاون أوسع. كما تأمل دمشق أن تُسهم الخطوة في إقناع الكونجرس الأمريكي برفع العقوبات المتبقية المفروضة على سوريا قبل نهاية العام الجاري.