الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"فوجيان" عبرت المضيق.. "العملاقة الصينية" تثير ذعر التايوانيين وهي فارغة

  • مشاركة :
post-title
حاملة الطائرات الصينية "فوجيان

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

عبرت حاملة الطائرات الصينية الأحدث والأكثر تطورًا "فوجيان" مضيق تايوان للمرة الأولى منذ دخولها الخدمة، في خطوة تابعتها تايبيه عن كثب، وسط تقييمات رسمية تايوانية بأن العبور لا يحمل دلالات عسكرية مباشرة.

تعليق تايوان

وأعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الأربعاء، أن "فوجيان"، وهي ثالث حاملة طائرات للجيش الصيني، عبرت الممر المائي ويرجّح أنها كانت متجهة إلى حوض بناء السفن في شنجهاي لإجراء أعمال صيانة.

وأرفقت وزارة الدفاع التايوانية بيانها بصورة مراقبة قالت إنها التقطت بواسطة مقاتلات "إف-16"، وتُظهر سطح الحاملة خاليًا من الطائرات أثناء العبور. وقال وزير الدفاع التايواني ويلينجتون كو أمام برلمان الجزيرة إن القوات المسلحة "راقبت العملية كاملة"، مشيرًا إلى أن المعطيات المتاحة "ترجح عودة الحاملة إلى حوض تشانجشينج في شنجهاي للصيانة"، وأن "العبور لا يوحي في الوقت الراهن بأي نية عسكرية".

من جهتها، لم تصدر بكين تعليقًا رسميًا على تحركات "فوجيان". ويأتي هذا العبور في سياق سوابق مماثلة، إذ كانت حاملة الطائرات الصينية الثانية "شاندونج" قد عبرت مضيق تايوان بعد فترة وجيزة من دخولها الخدمة عام 2019.

أكثر حاملة طائرات تطورًا

ودخلت "فوجيان الخدمة الشهر الماضي خلال مراسم أقيمت في مدينة سانيا بمقاطعة هاينان. وكانت الحاملة، المصممة والمبنية بالكامل في الصين، قد أُطلقت عام 2022 وأجرت أول تجربة بحرية لها في مايو من العام الماضي. وتعد "فوجيان" أكثر حاملات الطائرات الصينية تطورًا، وأكبر سفينة حربية تعمل بالطاقة التقليدية في العالم، كما أنها أول حاملة صينية مزودة بمقاليع كهرومغناطيسية، ما يجعل الصين ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تطبق هذه التقنية.

وتضم الحاملة منظومة طيران متقدمة تشمل طائرات الإنذار المبكر KJ-600، إلى جانب مقاتلات J-15T متعددة المهام والمقاتلات الشبحية J-35، ما يتيح للجناح الجوي العمل على مسافات أبعد دون الاعتماد على رادارات برية. ويرى محللون أن هذه القدرات تمنح "فوجيان" نطاق عمل أوسع مقارنة بالحاملتين السابقتين "لياونينج" و"شاندونج".

سر غياب الطائرات المقاتلة

وفي تفسير غياب الطائرات عن سطح الحاملة خلال العبور، قال سونج تشونج بينج، المعلق العسكري والمدرب السابق في الجيش الصيني، إن هناك حالتين أساسيتين لعدم إبقاء الطائرات على السطح أثناء الدوريات: "إما عندما تقيم الحاملة الوضع على أنه منخفض التهديد، أو خلال مرحلة انتقالية لبناء الجاهزية القتالية".

وأضاف أن "فوجيان" تمر حاليًا بمرحلة انتقالية حرجة لتطوير قدراتها القتالية والدعم التشغيلي.

بدوره، استبعد المحلل التايواني وقبطان البحرية السابق لو لي شيه أن يكون العبور "استعراض قوة"، مشيرًا إلى أن الحاملة تجري تدريبات مشتركة مع قوات من مسارح عمليات مختلفة، وقد تعبر المضيق بشكل روتيني لأغراض التدريب. ولفت إلى أن "شاندونج" و"لياونينج" عبرتا المضيق في السابق، معتبرًا أن المرور "لا يشكل خطرًا كبيرًا" مقارنة بالتحرك خارج "سلسلة الجزر الأولى"، حيث تبرز الحاجة إلى إبقاء الطائرات على السطح للإقلاع.

وتشير "سلسلة الجزر الأولى" إلى خط جغرافي يمتد من اليابان مرورًا بتايوان والفلبين وصولًا إلى بورنيو، وينظر إليه باعتباره جزءًا من استراتيجية أمريكية لاحتواء النفوذ البحري الصيني في المحيط الهادئ.