الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الصين تستعرض أقوى أسلحتها.. "فوجيان" تجري أول اختبار بالمحيط الهادئ

  • مشاركة :
post-title
حاملة الطائرات الصينية "فوجيان"

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أجرت حاملةُ الطائراتِ الصينيةُ الأحدث "فوجيان" أولَ تدريبٍ بحريٍّ بالذخيرة الحية منذ دخولها الخدمة رسميًا في 5 نوفمبر الماضي، وذلك في توقيتٍ حساسٍ تشهد فيه العلاقاتُ الصينيةُ اليابانيةُ توترًا متزايدًا على خلفية تصريحات طوكيو بشأن احتمال التدخل العسكري في حال وقوع طارئٍ في مضيق تايوان.

تدريب بحري شامل

وذكرت هيئةُ الإذاعة والتلفزيون الصينية أن التدريب يمثّل أولَ مهمةٍ عملياتيةٍ حقيقية للحاملة، التي تُعد أكبرَ سفينةٍ حربيةٍ تعمل بالطاقة التقليدية في العالم، بإزاحةٍ تتجاوز 80 ألف طن، وأولَ حاملةِ طائراتٍ صينية تُصمَّم بالكامل داخل البلاد ومجهزةً بنظام منجنيقٍ كهرومغناطيسي متطور.

وشمل التدريب سلسلةً من الاختبارات الحيوية لقدرات الإقلاع والهبوط، حيث أجرت "فوجيان" عملياتٍ مثل إطلاق منجنيق متعددة وهبوطٍ موقوف للطائرات المقاتلة. وشاركت في التدريب طائراتُ الجناح الجوي المتمركزة على متن الحاملة، وعلى رأسها المقاتلة الشبح J-35 والمقاتلة البحرية J-15T وطائرة الحرب الإلكترونية J-15DT وطائرة الإنذار المبكر KJ-600.

وأفاد التلفزيونُ المركزي الصيني "سي سي تي في" بأن المهمة "نشاطٌ عملياتيٌّ اعتياديٌّ ضمن خطة التدريب السنوية"، هدفه رفع جاهزية القوات وتقييم نتائج برامج التدريب القتالي.

انتشار بحري غير مسبوق

وتداولت منصاتُ التواصل الاجتماعي صورًا التقطتها الأقمارُ الصناعية تظهر "فوجيان" أثناء عملها في بحر الصين الجنوبي، فيما رُصِدت في الوقت نفسه حاملةُ الطائرات الصينية "شاندونج" في المنطقة ذاتها، ما يشير إلى انتشارٍ بحريٍّ مزدوجٍ نادر من جانب البحرية الصينية.

وبحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" فإن تمركز "فوجيان" في قاعدة سانيا التابعة لأسطول البحر الجنوبي يعني أن اثنتين من حاملات الصين الثلاث تعملان حاليًا في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في وقتٍ تُجري فيه الولايات المتحدة واليابان والفلبين تدريباتٍ متكررة في المنطقة نفسها.

قدرات استثنائية

ويُظهر دخول "فوجيان" مرحلةَ التدريب القتالي بهذه السرعة تطورًا لافتًا مقارنةً بحاملتي الصين السابقتين لياونينج، التي احتاجت 14 شهرًا بعد دخول الخدمة في 2012 لبدء أول تدريبٍ بحري، وشاندونج التي قلَّصت المدة إلى ستة أشهر عام 2020.

أما "فوجيان" فقد بدأت تدريبها الحي بعد أقل من أسبوعين من التشغيل، ما يعكس — وفق محللين — تسارُع مشروع تحديث البحرية الصينية، والحاجةَ الملحّة لتعزيز قدرات حاملات الطائرات في ظل بيئةٍ أمنيةٍ مضطربة.