اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف المباشر وراء هجوم شاطئ بوندي والذي خلف عشرات القتلى والجرحى اليوم الأحد، ووجهت انتقادات حادة للحكومة الأسترالية.
فيما نددت وزارة الخارجية الإيرانية، بـ"الهجوم العنيف" الذي استهدف احتفالاً يهوديًا على شاطئ بوندي، مؤكدًة أن "الإرهاب وقتل البشر أينما كان، هو أمر مرفوض ومدان".
في السياق قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن الإعلام الإسرائيلي يواصل منذ الساعات الماضية متابعة أبرز ردود الفعل على حادثة إطلاق النار التي وقعت في مدينة سيدني، لا سيما عقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت مراسلة "القاهرة الإخبارية" في رسالة على الهواء، أن الرواية الرسمية الإسرائيلية تحاول إيجاد رابط بين حادثة إطلاق النار في سيدني وما تصفه بـ"محور الشر الإيراني"، مشيرة إلى أن هذا التوجه برز بوضوح في تصريحات مسؤول أمني إسرائيلي، تحدث عن احتمال وجود صلة بين منفذ العملية وإيران، بل وذهب إلى حد الزعم بأن طهران قد تكون خططت أو وجهت لتنفيذ الهجوم.
ولفتت إلى أن القناة الإسرائيلية الـ15 سعت إلى الربط بين اغتيال أبو علي الطبطبائي، الذي تصفه إسرائيل بالقائد البارز ورئيس أركان حزب الله في جنوب لبنان، وبين حادثة إطلاق النار في سيدني، وذكرت القناة أن تحقيقات رسمية تجري حاليًا من قبل الجانب الإسرائيلي للتأكد من أن العملية ليست ردًا على اغتيال الطبطبائي، في محاولة لتحميل المسؤولية إما لإيران أو لحزب الله أو للمقاومة بشكل عام.
وأضافت أبو شمسية أن التوجه الثاني داخل إسرائيل يتمثل في تحميل الحكومة الأسترالية المسؤولية المباشرة عن الحادثة، وهو ما عكسه موقف عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين، بدءًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية، مرورًا بوزراء الثقافة والرياضة والشتات وغيرهم.