الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لديه ما يخفيه.. الأمريكيون يعتقدون أن ترامب كان على علم بجرائم إبستين

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وجيفري إبستين

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

يوم الجمعة، ظهرت دفعة جديدة من المعلومات المُتدفِقة من ملفات جيفري إبستين. هذه المرة، كانت صورًا جديدة نشرها الديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي، تظهر فيها شخصيات بارزة مثل دونالد ترامب وبيل كلينتون وستيف بانون وريتشارد برانسون، تم جمعها من بين عشرات الآلاف من الصور من تركة إبستين.

وفيما كانت علاقات إبستين بهؤلاء الرجال، الذين لم يواجه أي منهم اتهامًا بارتكاب مخالفات من قبل سلطات إنفاذ القانون، كانت فقط مسألة مسجلة في السجلات العامة، والصور بحد ذاتها لا تخبر بالكثير. لكن استطلاع رأي أكد مدى خطورة تسريب الوثائق الوشيك على ترامب، لا سيما قبل الموعد النهائي المحدد يوم الجمعة المقبل لوزارة العدل (DOJ) لتسليم ما لديها إلى الكونجرس.

ويعود ذلك إلى أن الكثير من الأمريكيين، حتى الجمهوريون منهم، يميلون إلى الاعتقاد، أو على الأقل يتبنون فكرة، أن ترامب كان على علم بأمر مريب لدى الملياردير الراحل المُدان بارتكاب جرائم جنسية؛ كما يشير تحليل لـ CNN.

صورة نشرها الديمقراطيون بمجلس النواب الأميركي للرئيس ترامب بزعم أنها داخل ممتلكات جيفري إبستين
شيء خفي

كما استطلعت وكالة "رويترز" آراء الأمريكيين حول ما إذا كانوا يعتقدون أن ترامب لم يكن على علم بجرائم إبستين المزعومة قبل أن تُكشف للعلن.

قال 18% فقط إنه من المحتمل "إلى حد ما" أو "بشكل كبير" أن ترامب لم يكن على علم. بينما قال 60% إنه من غير المحتمل "إلى حد كبير" أو "مستحيل" أن ترامب لم يكن على علم. أي أن نسبة من يعتقدون أن ترامب كان على علم بالأمر تبلغ ثلاثة أضعاف.

حتى بين الجمهوريين، شعر عدد أكبر قليلًا بأن ترامب كان على الأرجح على علم بالأمر (39%) مقارنة بمن مالوا إلى الاعتقاد بأنه لم يكن على علم (34%). هنا، مرة أخرى، لم يتم اتهام ترامب بارتكاب أي مخالفات في قضية إبستين، وقد نفى تورطه فيها.

لكن ليس هذا الاستطلاع وحده هو الذي أشار إلى أن الجمهور يعتقد أن لديه شيئًا يخفيه. فقد أجرى موقع "ياهو" استطلاعًا للرأي في يوليو الماضي، لم يقتصر على سؤال ترامب عمَّا إذا كان على علم بجرائم إبستين المزعومة، بل سُئِل أيضًا عما إذا كان قد شارك في هذه الجرائم.

في هذا الاستطلاع أجاب نحو نصف الأمريكيين (48%) بأنهم يعتقدون أن ترامب كان على علم بها. لكن ربما الأمر الأكثر إثارة للدهشة، حسب CNN، هو أن 24% فقط من الأمريكيين شككوا في ذلك. أما الباقون فكانوا محايدين.

ومرة أخرى، حتى العديد من الجمهوريين لم يستبعدوا ذلك. فقط 55% منهم رفضوا هذا الادعاء رفضًا قاطعًا. واعتقد 13% أن ترامب ارتكب جرائم مع إبستين، بينما كان ثلثهم محايدين.

دونالد ترامب وزوجته ميلانيا، وجيفري إبستين، يقفون لالتقاط صورة في فبراير 2000
تورط ترامب

لتأكيد النتائج اللافتة التي تكشفها هذه الاستطلاعات، أشار ثلاثة أرباع الأمريكيين إلى أنهم ما زالوا يتقبلون احتمال أن يكون رئيس الولايات المتحدة على علم بجرائم ارتكبها متحرش جنسي سيئ السمعة، أو حتى متورطًا فيها. بل إن العديد من الجمهوريين اعتقدوا أنه كان على دراية بما كان يفعله إبستين.

يشير ذلك إلى أنه حتى في حال عدم وجود دليل قاطع يربط ترامب بأي مخالفة، فإنّ نشر المزيد من الوثائق قد يضرّ بالرئيس، طالما استمرّت هذه الوثائق في ذكر اسمه أو تضمين صور له.

أما بالنسبة للصور ورسائل البريد الإلكتروني التي نشرها الديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب، فقد ادّعى البيت الأبيض أنها "خدعة من الديمقراطيين"، وقال إنّ رسائل البريد الإلكتروني "لا تثبت شيئًا على الإطلاق، سوى أنّ الرئيس ترامب لم يرتكب أي خطأ".

وأضاف البيت الأبيض أنّ الإدارة "قدّمت لضحايا إبستين أكثر ممّا قدّمه الديمقراطيون على الإطلاق".