تتصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لا سيما في ولايات إقليم كردفان، مخلفةً مزيدًا من الضحايا المدنيين، فيما يصر الجيش على مواصلة عملياته.
سقط اليوم السبت 12 شخصًا بين قتيل وجريح، إثر قصف نفذته قوات الدعم السريع شرقي مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، وسط السودان.
وأكدت وسائل إعلام سودانية أن مُسيَّرة تابعة للدعم السريع قصفت ساحة قرب مركز للشرطة، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين، وُصفت حالة بعضهم بالخطرة.
كما أشار محمد إبراهيم، مراسل "القاهرة الإخبارية" من الخرطوم، إلى مقتل مدني وإصابة آخرين جراء هجوم آخر للدعم السريع في مدينة الأبيض.
في المقابل، أكد الجيش السوداني المضي قدمًا في عملياته العسكرية، وصدرت تصريحات حازمة بهذا الشأن بأنه "لن يتراجع عن تطهير كل شبر من أرض السودان"، مؤكدًا المضي في "مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته".
كما أفاد مراسلنا بأن الجيش السوداني استهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان، وأسفرت الهجمات عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية.
من جهته، شدد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، على أن الأولوية هي "حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع"، متهمًا القوات بارتكاب "انتهاكات وحشية ضد المدنيين"، ومطالبًا بدعم الجهود الرامية لاستعادة الأمن.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية منذ أسابيع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة، في ظل حرب مستمرة منذ أبريل 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.