دعت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر، اليوم الثلاثاء، إلى محاسبة فورية لمرتكبي "الجرائم الشنيعة" في السودان، مشددة على أن استهداف المدنيين والمرافق الصحية أمر غير مقبول إطلاقًا.
ووصفت الوزيرة البريطانية في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، اليوم، الوضع المأساوي على الأرض، قائلة: "تستمر الأهوال في السودان، حيث يُقتل الأطفال في رياض الأطفال، ويُقتل المرضى بالمستشفيات".
وشددت كوبر على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة: "لا ينبغي أبدًا أن يكون المدنيون والمرافق الصحية أهدافًا مشروعة".
كما وجّهت رسالة واضحة لجميع الأطراف المتحاربة: "إن مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة يجب أن يحاسبوا".
تأتي هذه الدعوة في ظل استمرار القتال العنيف، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتشريد الملايين في السودان.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن الغارات المتكررة في ولاية جنوب كردفان بالسودان أصابت روضة أطفال ومستشفى كالوجى الريفي القريب.
وأسفرت الغارات عن مقتل 114 شخصًا، بينهم 63 طفلًا، وإصابة 35 آخرين، وفقًا لنظام رصد الهجمات على الرعاية الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، ونُقل الناجون من هجمات 4 ديسمبر إلى مستشفى أبو جبيهة في جنوب كردفان لتلقي العلاج، فيما تُجرى نداءات عاجلة للتبرع بالدم وتقديم الدعم الطبي.