قالت رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الاتحاد لا يستطيع إحصاء عدد الضحايا والمفقودين في مدن سوريا جراء الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي، وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا، مشيرة إلى أن الخسائر البشرية والمادية في تزايد مستمر حتى الآن.
وأضافت "أحمد"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر، قدم مليوني دولار كمساعدة عاجلة للهلال الأحمر السوري لتنفيذ بعض الأعمال الإغاثية، مؤكدة أن الاتحاد أطلق نداء طوارئ للمجتمع الدولي لجمع 80 مليون فرانك سويسري؛ لمساعدة الناجين والمتضررين في سوريا وهو رقم مبدئي للاحتياجات الأولية.
وأوضحت، أن سوريا كانت وما زالت تعاني من نزاع سياسي ووضع اقتصادي سيئ خلال السنوات الماضية، وما زاد تفاقم الأوضاع هو جائحة كورونا والتغيرات المناخية في الآونة الأخيرة، ليأتي الزلزال ويضاعف من معاناة السوريين.
وكشفت عن الاستجابة السريعة لفرق الهلال الأحمر العربي بالتوجه إلى المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال في سوريا، سواء في حلب أو حماة واللاذقية وطرطوس، وقدمت فرق الهلال الأحمر الإسعافات الأولية والإجلاء الطبي في حالات الطوارئ والنقل للمستشفيات.
وأشارت مسؤلة اتحاد الصليب والهلال الأحمر إلى أن متطوعي الهلال الأحمر في سوريا كانوا يوزعون مياه الشرب ومواد الإيواء للناجين والمتضررين، كما فتحت الحكومة السورية بدعم من الهلال الأحمر ملاجئ طارئة.
وذكرت أن الوضع في المدن السورية على الأرض يزداد صعوبة وهو ما رصده متطوعو الهلال الأحمر خلال عمليات المساعدة في ظل نقص ملاجئ الإيواء ومياه الشرب والطعام وكذا البنية التحتية المتصدعة، وهو ما دفع عدد من المواطنين لعدم العودة إلى منازلهم خوفا من سقوطها، وكل هذا في ظل برد وشتاء قارس.