ترك الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، أثرًا على قلوب البشر والحجر، وخلف علامات قاسية على آثار أنقرة ودمشق التي ظلت شامخة منذ آلاف السنين.
ليست مجرد أسماء بل قطعة من قلب التاريخ، حفظ جمالها الزمن وجعلها تحكي عن تراث وحضارة، أبى الزلزال أن يرحل دون أن يترك بصمة أليمة كي تظل شاهدة عليه.
استعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" بتقنية "الفيديو جراف" آثار الزلزال المدمر على المباني الأثرية، فبعنفه ضرب قلعة حلب التاريخية، فسقطت أجزاء من الطاحونة العثمانية وتصدعت أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية.
قلعة حلب نموذج للعمارة العسكرية الإسلامية في القرون الوسطى، تهدمت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخلها وأجزاء من مدخل البرج الدفاعي المملوكي وواجهة التكية العثمانية.
ترك الزلزال بصمته بأضرار طفيفة ومتوسطة في بعض مباني قلعة المرقد بمدينة بنى ياس على الساحل السوري، وسقطت أجزاء من حجارة بعض الجدران وكتلة من البرج الدائري في الجهة الشمالية.
لم تسلم قلعة قدموس بمحافظة طرطوس من ضربات الزلزال، فسقط الجرف الصخري في محيطها وانهارت بعض المباني السكنية في حرم القلعة، كما تضررت كل من قلعتي الحصن وجعبر وسور الرقة في حمص من الزلزال
وفي السلامية بمحافظة حماة، تسبب الزلزال في سقوط الجزء العلوي من مئذنة جامع الإمام إسماعيل وتصدعت واجهته، كما شوهدت أجزاء متساقطة من الجدران الخارجية لقلعة شميميس في المحافظة.
بينما لا تزال آثار الزلزال على مدينة تدمُر الأثرية السورية غير معلومة.
وفي تركيا، تعرضت قلعة غازي عنتاب المدرجة على قائمة اليونيسكو للمدن الإبداعية لأضرار بالغة، وسقط عدد من أجزائها التي بنيت منذ أكثر من ألفي عام، من بينها أجزاء من القبة والجدار الشرقي لمسجد الشرفاني التاريخي، وتعتبر هذ القلعة واحدة من بين أشهر المعالم في تركيا.