الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مسؤولون أمريكيون: نتنياهو يدمر نفسه ويفقد فرصة دبلوماسية ضخمة في سوريا

  • مشاركة :
post-title
ترامب والشرع

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أعرب مسؤولون أمريكيون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقهما من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية المتكررة داخل الأراضي السورية إلى تقويض استقرار البلاد وإفشال فرص التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، وفق ما صرّح به مسؤولان رفيعان لموقع "أكسيوس".

وقال أحد المسؤولين إنهم يحاولون إيصال رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يجب عليه أن يتوقف، لأنه إذا استمر في ذلك فإنه سيُدمِّر نفسه.

ويُشكِّل دعم جهود الرئيس السوري أحمد الشرع لتحقيق الاستقرار في سوريا، وتشجيعه على الانخراط في عملية السلام مع إسرائيل، عنصرين أساسيين في إستراتيجية إدارة ترامب في الشرق الأوسط، حيث انحاز ترامب وفريقه إلى جانب الحكومة السورية في النزاعات مع إسرائيل.

وأمس الاثنين، نشر ترامب على موقع "تروث سوشيال" منشورًا يدعم فيه الشرع، وقال إنه من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن نتنياهو يتدخل بطرق غير مُفيدة على الإطلاق، فقد أمر بشن عمل عسكري عبر الحدود في سوريا في عدة مناسبات، بما في ذلك خلال الأيام القليلة الماضية.

كما تعرضت القوات الإسرائيلية، التي كانت تنفذ غارة على بعد أقل من 10 أميال داخل الأراضي السورية، لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى إصابة ستة جنود إسرائيليين.

وفي محاولتها إخراج قواتها، شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية أسفرت عن مقتل 13 سوريًا، أغلبهم من المدنيين، وهي الغارات التي أثارت غضب الحكومة السورية، وأدَّت إلى دعوات من داخل سوريا للانتقام.

وأكد المسؤولون لـ"أكسيوس" أن البيت الأبيض لم يتلقَّ إشعارًا مسبقًا بالعملية الإسرائيلية، وأن الإسرائيليين لم يُحذِّروا سوريا من خلال القنوات العسكرية كما فعلوا في حالات سابقة.

وزعم مسؤولون إسرائيليون أن المشتبه بهم كانوا جزءًا من مجموعة تابعة لحماس وحزب الله، وكانوا يخططون لهجمات ضد إسرائيل، وأن إسرائيل أبلغت السوريين من خلال قنوات استخباراتية.

وشدد مسؤول أمريكي رفيع المستوى على أن سوريا لا تريد مشاكل مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنهم يحاولون إيقاف نتنياهو لأنه سيُدمِّر نفسه، وسيفقد فرصة دبلوماسية ضخمة، وسيُحوِّل الحكومة السورية الجديدة إلى عدو.