نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري، تقريرًا لم يُنشر "للقناة 13" العبرية، أفاد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يدرس توسيع نطاق عملية في جنوب سوريا إذا تبيّن له تورط قوات الحكومة السورية في إطلاق نار على جنود خلال عملية اعتقال في جنوب سوريا صباح أمس الجمعة.
ووفقًا للقناة، قد يُقلل جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الاعتقال ضد مسلحين ينشطون قرب الحدود، ويزيد بدلًا من ذلك من الغارات الجوية للقضاء على تلك الأهداف.
وأفادت قناة "كان" الإخبارية بأن إسرائيل رصدت أن بعض من يخططون لهجمات ضد جنود الجيش الإسرائيلي والطائفة الدرزية في جنوب سوريا يعملون لصالح أجهزة المخابرات التابعة للحكومة السورية.
ولم يشر التقرير إلى أي أدلة لتأكيد تلك المزاعم، كما ذكر أنه من غير المعروف ما إذا كانت أفعالهم ضد إسرائيل معروفة للسلطات السورية.
وشهدت بلدة بيت جن بريف دمشق في سوريا، فجر أمس الجمعة، تصعيدًا دمويًا، تمثَّل في عملية عسكرية إسرائيلية شملت توغُّلًا بريًا وقصفًا مدفعيًا وجويًا مكثفًا، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين السوريين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن أهالي البلدة تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغِّلة، التي أطلقت النار بكثافة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوة المتوغِّلة والأهالي.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية أنه "تزامنًا مع الاشتباكات، حلَّق طيران الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ واسع فوق البلدة، وأطلقت الطائرات الحربية بالونات حرارية في سماء المنطقة عقب الاشتباكات، كما تشهد البلدة حركة نزوحٍ إلى البلدات المجاورة".
وأعلن جيش الاحتلال إصابة 6 جنود في صفوف قواته، خلال العدوان على البلدة السورية ثلاثة منهم في حالة خطيرة، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأدانت سوريا العملية الإسرائيلية ووصفتها بأنها "جريمة حرب"، وقالت وزارة الخارجية السورية في بيانٍ: "سوريا تُدين العدوان الإجرامي للجيش الإسرائيلي"، مضيفة أن مثل هذه الأعمال تهدف إلى "إشعال الصراع في المنطقة".
وينتشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تسع نقاط داخل جنوب سوريا منذ ما يقرب من عام، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
وتقع معظم هذه النقاط داخل منطقة عازلة تُشرف عليها الأمم المتحدة على الحدود بين البلدين، ويوجد نقطتان على الجانب السوري من جبل الشيخ.
وتعمل القوات في مناطق تصل إلى نحو 15 كيلومترًا داخل سوريا، بهدف الاستيلاء على أسلحة تزعم إسرائيل إنها قد تُشكل تهديدًا لها إذا وقعت في أيدي "قوى معادية".