وصف كريستيان ليندرماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا يوم الاثنين الماضي بالمدمر، مشيرًا إلى أن أنقرة قادرة على التعامل مع توابع الزلزال في رفع الأنقاض وإغاثة الناجين لما لديها من مجموعة مدربة من عناصر الطوارئ وفرق الإنقاذ المدربة التي تصل لأكثر من ألف شخص يقدمون المساعدة للضحايا عكس الوضع فى سوريا .
وأوضح أن الأمر في دمشق مختلف تمامًا، فليس هناك نظام ثابت يتم العمل من خلاله للتعامل مع الضحايا بسبب الحرب التي دخلتها البلاد طوال الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن هناك مناطق يصعب الوصول إليها.
وأضاف "ليندرماير" في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية": "مازلنا نبحث عن الناجين تحت الأنقاض ونبذل الكثير من الجهود لتقديم المساعدة، في ظل تضاؤل نسبة الوصول إلى ناجين، مشيرًا إلى وجود منظمات أممية تعمل على تسهيل وصول الإغاثة للمتضررين.
وكشف أن المجتمع الدولي اتحد لتقديم يد العون إلى الضحايا، مشيرًا إلى وجود أكثر من 15 مليون سوري يعيشون على المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن وصول المساعدات يمثل أولوية.
وقال "ليندرماير": "قادرون على توفير الإسعافات والإمدادات غير أن أكبر المشكلات التي تواجهنا هو الوصول إلى المتضررين بسوريا، فالطرق تم تدميرها والنقاط المتاحة التي تم فتحها عن طريق المعابر مع تركيا إلى سوريا تقدم بعض المساعدات، غير أن السير من دمشق إلى المناطق المتضررة يشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا".
وتابع المتحدث باسم الصحة العالمية من العاصمة جنيف، أن فرقًا إغاثية من 13 دولة تقدم الدعم للمنكوبين في سوريا الذين هم بحاجة إلى المساعدة، خاصة مياه الشرب ويعانون نقصًا شديدًا في التغذية والتدفئة.
ونوه "ليندير ماير" إلى ضرورة توفير مياه عذبة للشرب للمتضررين في سوريا، في ظل مخاوف من تفشي مرض الكوليرا جنوب شرق سوريا.