الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السلام يقترب من أوكرانيا.. وروسيا تحذر من "تحريف" الخطة الأصلية

  • مشاركة :
post-title
خطة السلام الأمريكية تلقى قبولا أوكرانيا

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تتسارع الخطى الدبلوماسية في محاولة لفتح ثغرة في جدار الحرب الأوكرانية الطويلة، وفي هذه الأجواء المزدحمة بالتوقعات، تتباين تصريحات بين تفاؤل معلن وحذر يتردد في كواليس المفاوضات، ليظل السلام معلقًا على تفاصيل صغيرة لم تحسم بعد.

موافقة أولية

قال مسؤول أمريكي، وفق شبكة "سي إن إن" الأوكرانية، إن أوكرانيا وافقت على اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيرًا إلى أن ما تبقى هو "تفاصيل بسيطة" فقط، رغم تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحاجة إلى مزيد من العمل.

وجاء كلام المسؤول خلال زيارة وزير الجيش الأمريكي دان دريسكول إلى أبوظبي لعقد اجتماعات مع مسؤولين روس بشأن مقترح إدارة ترامب، ووفق المسؤول، فإن الوفد الأوكراني أبدى موافقته على اتفاق السلام، مع بقاء نقاط قليلة قيد النقاش.

وكتب وزير الأمن القومي الأوكراني رستم عمروف على موقع X أن الوفود توصلت إلى "تفاهم مشترك" حول الشروط الأساسية للاتفاق الذي نوقش في جنيف، مضيفًا أن بلاده تعتمد على دعم الشركاء الأوروبيين في الخطوات المقبلة، وأن كييف تتطلع إلى ترتيب زيارة للرئيس زيلينسكي إلى الولايات المتحدة لإنهاء التفاهمات والتوصل إلى اتفاق مع الرئيس دونالد ترامب.

مواقف أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صباح اليوم على منصة X إن اجتماعات جنيف أفرزت "آفاقًا عديدة" تمهد الطريق نحو السلام، مشيرًا إلى وجود نتائج ملموسة، مع التأكيد على أن "الكثير من العمل لا يزال أمامنا".

وكانت المفاوضات الحالية قد جاءت في إطار خطة أمريكية جديدة تتضمن مقترحات سبق طرحها ورفضها في جولات سلام سابقة، ووفق الخطة الأصلية، طالبت روسيا كييف بالتنازل عن أراضٍ في منطقة دونباس، وتقليص حجم جيشها، والتراجع عن نيتها الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

كما دعا الاقتراح الأمريكي أوكرانيا إلى تسليم مناطق رئيسية شرق البلاد، ما اعتبرته كييف خطًا أحمر يتعلق بأمنها القومي.

مواقف أوروبا وروسيا

حدد الاتحاد الأوروبي ثلاثة خطوط حمراء، هي: عدم تغيير حدود أوكرانيا بالقوة، ورفض فرض قيود على الجيش الأوكراني تجعل البلاد عرضة لهجوم مستقبلي، والتأكيد على الدور الأوروبي في ضمان السلام ومنح أوكرانيا الحق في اختيار مصيرها.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن خطة السلام المعدلة يجب أن تعكس "روح ونص" ما اتفق عليه الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب خلال قمتهما في ألاسكا.

وعقب المحادثات الأمريكية–الأوكرانية في سويسرا، قلصت الخطة الأصلية المكونة من 28 بندًا إلى 19 بندًا، والتي أفادت التقارير بأنها حذفت بعض البنود التي اعتبرتها كييف غير مقبولة.

واتهم لافروف أوروبا وأوكرانيا بمحاولة "تحريف" الخطة الأصلية التي دعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إن روسيا تنتظر الحصول على النسخة المعدلة من الولايات المتحدة.

خطة ترامب

قال الكرملين إن الخطة الأولية المكونة من 28 نقطة يمكن أن تكون "أساسًا جيدًا" للمفاوضات، مؤكدًا أنها تستند إلى التفاهمات التي توصل إليها الطرفان في قمة ألاسكا.

ورغم الجدل حول أصل بنودها، قالت واشنطن إن الخطة أعدتها الولايات المتحدة "بمساهمة من الروس والأوكرانيين"، وأشار الكرملين إلى وجود "هوس إعلامي" حول الخطة بسبب تعدد التصريحات المتضاربة بشأنها.