الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

زيلينسكي يحذر من خيار صعب: فقدان الكرامة أو خسارة أمريكا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

القاهرة الإخبارية - متابعات

حذَّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، من أن بلاده تمر "بواحدة من أصعب لحظات تاريخها"، مؤكدًا أن الضغط الدولي الشديد قد يدفع أوكرانيا نحو خيار صعب للغاية وهو "خسارة الكرامة أو خطر خسارة شريك رئيسي" في إشارة إلى الولايات المتحدة.

جاء ذلك في كلمة مصورة وجهها للأوكرانيين في ظل محادثات مع نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس حول الخطة الأمريكية الهادفة لإنهاء الحرب مع روسيا.

قدَّمت واشنطن إلى كييف خطة مكونة من 28 نقطة، تُلزِم كييف بالتخلي عن أراضٍ إضافية، وتقليص حجم جيشها، والتخلي عن آمال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العسكري "ناتو".

خيار صعب

أشار زيلينسكي إلى أن الخيار يكمن بين "28 نقطة صعبة"، متعهدًا بعدم "خيانة" مصالح أوكرانيا، قائلًا: "سأطرح حججًا، سأقترح بدائل، وسنسعى لإيجاد حلول بناءة مع شريكنا الرئيسي".

وأكد أنه لن يعطي "العدو" أي سبب ليقول إن أوكرانيا لا تريد السلام أو أنها تعرقل العملية، مشددًا على العمل بسرعة وبشكل بناء مع واشنطن.

دعوة للوحدة الوطنية

دعا زيلينسكي جميع الأوكرانيين، سياسيين ومواطنين، إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية لمواجهة هذه المرحلة الصعبة، قائلًا: "علينا أن نتكاتف، أن نتماسك، أن نوقف الخلاف، أن نوقف الألاعيب السياسية".

كما شدد على ضرورة أن يعمل برلمان الدولة وحكومتها بفعالية ووحدة في ظل حالة الحرب.

اختتم زيلينسكي كلمته بالتأكيد على صمود الأوكرانيين، مجددًا الإيمان بأن أوروبا ستبقى معهم.

الخطة الأمريكية

قدّمت الولايات المتحدة خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تنص بشكل خاص على أن تتنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق البلاد لروسيا.

وبموجب الخطة المقترحة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، سيتم "الاعتراف الفعلي" بهاتين المنطقتين اللتين تطالب بهما موسكو، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، "كأراضٍ روسية"، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة.

وتنص الخطة الأمريكية المكونة من 28 نقطة على تقاسم منطقتين أخريين في الجنوب هما خيرسون وزابوريجيا، وفي حال قبول كييف بالصيغة الحالية، يتوجب عليها أيضًا أن تتخلى عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" وأن تدرج هذا الأمر في دستورها.

كما تنص الخطة على أن يقتصر عدد الجيش الأوكراني على 600 ألف جندي، وأن يلتزم حلف شمال الأطلسي بعدم نشر قوات في أوكرانيا، لكن طائرات مقاتلة أوروبية سوف تتمركز في بولندا لحماية كييف.

وشدد البيت الأبيض، أمس الخميس، على أن خطة السلام الأمريكية المدعومة من الرئيس دونالد ترامب، -والتي هي قيد التفاوض مع روسيا وأوكرانيا- "جيدة" للطرفين، رافضًا المخاوف من أنها تلبي الكثير من مطالب موسكو.

إعادة الإعمار وانتخابات

وتدعو خطة السلام التي تدعمها واشنطن إلى توقيع "اتفاقية عدم اعتداء" بين روسيا وأوكرانيا وأوروبا.

وفي حال غزت روسيا أوكرانيا مرة أخرى، فستواجه -وفقًا للمسودة- ردًّا عسكريًا "منسقًا" وستخضع مرة أخرى لعقوبات دولية.

وتتضمن الخطة "ضمانات أمنية" لأوكرانيا لم تُحدد تفاصيلها، وخطة لإعادة الإعمار وإجراء انتخابات في غضون 100 يوم.

ومن ضمن المقترحات تمويل جهود إعادة الإعمار بما يصل إلى 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة حاليًا.

وسيتم إعادة تشغيل محطة زابوريجيا للطاقة النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن يُقسم إنتاجها من الكهرباء مناصفة بين أوكرانيا وروسيا.

وسيتم مراقبة تنفيذ الخطة، في حال موافقة جميع الأطراف عليها، من قبل "مجلس سلام" يرأسه دونالد ترامب.