الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مناورات بالذخيرة الحية.. الصين ترد على "تاكايتشي" برسائل البحر الأصفر

  • مشاركة :
post-title
دبابات صينية

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

أثارت تصريحاتُ رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي بشأن احتمال تدخل طوكيو عسكريًا في حال وقوع طارئ في مضيق تايوان، غضبَ الصين التي قد تُكثِّف — بحسب محللين وخبراء — تحركاتِها العسكرية وأنشطةَ خفر السواحل في المناطق المتنازع عليها مع اليابان، ولا سيما جزر "دياويو"، إذا استمرت حِدّةُ التوترات الدبلوماسية.

بؤرة التوتر

وتُعتبر جزر "دياويو"، المعروفة في اليابان باسم "سينكاكو"، نقطةَ احتكاكٍ بين بكين وطوكيو. ورغم أن الصين نفّذت على مدى العقد الماضي دورياتٍ منتظمةً لخفر السواحل قرب الجزر التي تسيطر عليها اليابان، فإن محللين حكوميين في بكين يقولون إن الأنشطة البحرية والعسكرية التي كانت نادرة في السابق قد تصبح خيارًا مطروحًا إذا صعّدت اليابان موقفها، بحسب صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وقال مستشارٌ حكومي صيني — رفض الكشف عن هويته — إن "أنشطةً عسكريةً جديدةً قرب الجزر لا يمكن استبعادها"، معتبرًا أن تصريحات "تاكايتشي" تخطّت الخط الأحمر لبكين في قضية تُعَدّ من "جوهر المصالح الصينية الأساسية".

مناورات بالذخيرة الحية

بالتزامن مع التصعيد الدبلوماسي، أعلنت الصين عن مناوراتٍ بالذخيرة الحية لمدة أسبوع في البحر الأصفر، في ثاني تدريبٍ من نوعه خلال أيام، رغم أنها تجري قرب الساحل الصيني وبعيدًا عن المياه اليابانية.

ويقول المحلل العسكري الصيني فو تشيانشاو إن "التوقيت يحمل رسالة تحذير واضحة لليابان"، مضيفًا أن بكين قد تزيد أيضًا من وتيرة دورياتِ خفر السواحل قرب جزر "دياويو".

وسجّلت اليابان في السنوات الأخيرة مستوى قياسيًا من نشاط السفن الصينية حول الجزر؛ إذ رصدت طوكيو العام الماضي أكثر من 350 عمليةَ اقترابٍ لسفن صينية، بينها فترة بلغت 215 يومًا متواصلة.

وتعدّ المضائق بين الجزر اليابانية، مثل مضيقي أوسومي ومياكو، ممراتٍ استراتيجيةً لانتقال الأساطيل الصينية نحو غرب المحيط الهادئ. وقد ازدادت عمليات عبور السفن الحربية الصينية في الأيام الأخيرة، حيث عبرت ثلاث سفن صينية — بينها مدمرة من طراز 055 — مضيقَ أوسومي.

وفي سبتمبر الماضي، ذكرت وسائل إعلام يابانية أن سفينتين صينيتين قامتا برحلة نادرة شبه دائرية حول الأرخبيل الياباني.

ويرى خبراء أن بكين قد تُكثّف من هذه الأنشطة، خصوصًا في ظل توسع التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة واليابان والفلبين، الذي تعتبره الصين جزءًا من خطة واشنطن لاحتوائها في "سلسلة الجزر الأولى".

وفي المقابل، أجرت اليابان والولايات المتحدة تدريباتٍ مشتركةً الاثنين الماضي، قالت طوكيو إنها تأتي في ظل "بيئةٍ أمنيةٍ شديدة الخطورة". كما اعترضت القواتُ الجوية اليابانية السبت الماضي طائرةً مسيّرة يُشتبه بأنها صينية حلّقت بين جزيرة يوناجوني وتايوان.