يجتمع عدد من قادة العالم يومي 16 و17 فبراير الجاري، في مؤتمر حول التعليم، المقرر عقده في العاصمة السويسرية جنيف، بهدف مناقشة الالتزامات المتمثلة في ضمان توفير التعليم الجيد لكل طفل في كل مكان، خاصة في مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ.
ووفق الأمم المتحدة يهدف المؤتمر إلى تعبئة الموارد التي تمسّ الحاجة إليها، ومن المقرر إطلاق نداء لتعبئة موارد إضافية بقيمة 1.5 مليار دولار، بهدف الوصول إلى 20 مليون طفل ومراهق، ممن يواجهون أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وصرّحت ياسمين شريف، مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر»، وهو صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، قائلةً: "هذه هي فرصتنا للوقوف إلى جانب الأطفال والشباب الأكثر ضعفًا في العالم والوفاء بوعدنا بضمان توفير التعليم الجيد، للجميع بحلول عام 2030 على النحو الوارد في أهداف التنمية المستدامة".
وحثت المسؤولة الأممية قادة العالم توفير الأمان لمزيد من الفتيات والفتيان المتضررين من أهوال الحرب والتهجير والتغير المناخي والأزمات الممتدة الأخرى ومنحهم الفرصة للحصول على تعليم جيد.
تستضيف المؤتمر سويسرا بالتعاون مع حكومات كولومبيا وألمانيا والنيجر والنرويج وجنوب السودان وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين الأولية، الرايت أونرابل جوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس الفريق التوجيهي الرفيع المستوى لصندوق "التعليم لا ينتظر"؛ وجنازيو كاسيس، مستشار الاتحاد السويسري؛ وسيفينا شولز، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الاتحادية الألمانية؛ وإبراهيم ناتاتو، وزير التربية الوطنية في النيجر؛ وآن بياته تفينريم، وزيرة التنمية الدولية في النرويج؛ وأووت دينج أكويل، وزيرة التعليم العام في جنوب السودان؛ وأليخاندرو جافيريا، وزير التربية في حكومة كولومبيا.
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 400 وفد حضوريًا، بالإضافة إلى العديد من المشاركين الذين سينضمون عبر الإنترنت على الصعيد العالمي.
يذكر أنه في جميع أنحاء العالم، يحتاج 222 مليون طفل ومراهق متضررين من النزاعات وتغير المناخ والتشريد والأزمات الممتدة إلى دعم تعليمي عاجل، ومن بينهم ما يزيد على 78 مليون طفل ومراهق تسربوا من المدارس كليًا.