الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد 150 عامًا على إلغائها.. هولندا تستعد للاعتذار عن العبودية

  • مشاركة :
post-title
رئيسة بلدية أمستردام فيمكي هالسيما تضع إكليلاً من الزهور أمام نصب تذكاري مناهض لمرحلة العبودية

القاهرة الإخبارية - سيد خميس

بعد ما يقرب من 150 عامًا على إلغاء العبودية في هولندا، تستعد حكومتها لتقديم اعتذار رسمي عن دورها في العبودية في ديسمبر المقبل.

وقالت حكومة مارك روته رئيس الوزراء الهولندي، اليوم الجمعة، "إن الحكومة ستعتذر في وقت لاحق هذا العام عن دورها في العبودية خلال الماضي الاستعماري للبلاد".

وأكد فرانك ويرويند وزير الحماية القانونية في هولندا، في تقرير لقناة RTL، أن الحكومة تخطط لتقديم اعتذار رسمي في ديسمبر. كما تخطط لإنفاق 200 مليون يورو على صندوق لتعزيز الوعي حول دور القوة الاستعمارية في العبودية وماضي هولندا كدولة عبودية، و27 مليون يورو لفتح متحف للعبودية، مشيرا إلى أن تسع وزارات تساهم في المشروع.

وأكد محللون لقناة RTL الهولندية، أن الاعتذار سيُقدم في منتصف ديسمبر المقبل، كاستجابة مباشرة للتوصيات التي قدمتها لجنة وزارة الشؤون الداخلية العام الماضي. كما أن الاعتذار يأتي بعد دعوة من غالبية النواب مجلس الوزراء إلى القيام بذلك.

وكان مارك روته رئيس الوزراء الهولندي، قال، خلال زيارة رسمية قصيرة إلى سورينام - مستعمرة هولندية سابقة- في سبتمبر، إن "الوقت مناسب للاعتراف". وأضاف أن هذا يعني "الاعتراف بالمعاناة الرهيبة التي لحقت بالمستعبَدين، والاعتراف بالنضال والمقاومة، وبالطبع الاعتراف بالتأثير الاجتماعي لفترة العبودية إلى يومنا هذا". ورفض "روته" قبل ذلك الاعتذار عن الدور الهولندي في العبودية، مبررًا أنه "لن يكون مناسبًا" وأنه زمن ولى منذ فترة طويلة، ولن يؤدي النقاش حول تقديم اعتذارات سوى إلى إثارة التوتر من جديد.

اعتذارات سابقة من مدن هولندية

وبحلول 2023، سيكون مر 150 عامًا على سن التشريع الهولندي لإلغاء العبودية. وألغيت العبودية في المستعمرات السابقة (سورينام- جزر الأنتيل) في أول يوليو 1863، ومع ذلك، حُرر العبيد في سورينام بالكامل فقط في عام 1873، حيث نص القانون على أن تكون هناك فترة انتقالية إلزامية مدتها 10 سنوات. كما دٌفعت تعويضات للمالكين قدرها 300 جيلدر عن كل شخص مستعبد أطلقوه.

وخلال السنوات القليلة الماضية، اعتذرت مدن هولندية، منها العاصمة "أمستردام" و"أوترخت" و"روتردام"، عن دورها في العبودية، وكذلك اعتذرت بنوك منها البنك المركزي الهولندي.