أطلق الهلال الأحمر المصري، اليوم الاثنين، قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" الـ74، التي تحمل عددًا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة باتجاه قطاع غزة، في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وقال رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية" من معبر رفح، إن العمل متواصل على تجهيز القافلة الـ74، التي يسيّرها الهلال الأحمر المصري إلى قطاع غزة، محمّلة بنحو 9 آلاف طن من المساعدات الإنسانية.
وأوضح "المطعني"، خلال رسالة على الهواء، أن القافلة تضم مئات الشاحنات التي يغلب عليها الاحتياجات الشتوية اللازمة لمواجهة موجة البرد والمنخفضات الجوية التي يشهدها القطاع، وتشمل الشحنات أكثر من 36 ألف قطعة ملابس شتوية ونحو 4600 خيمة لتعويض الخيام المتضررة من الأمطار داخل غزة، وأكثر من 88 ألف بطانية، إلى جانب كميات كبيرة من المستلزمات الطبية ومواد العناية الشخصية.
كما تضمنت القافلة نحو 9200 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، منها أكثر من 5500 طن سلال غذائية ودقيق، وما يزيد على 5 آلاف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1400 طن مواد بترولية.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية" أن حركة الشاحنات من مصر باتجاه غزة عبر معبر كرم أبو سالم مستمرة، لكنها تشهد تباطؤًا ملحوظًا مقارنة بما نصّ عليه اتفاق شرم الشيخ للسلام، الذي حدّد دخول 600 شاحنة يوميًا، ورغم استعداد الجانب المصري لتجهيز أعداد تفوق هذا الرقم، فإن الإجراءات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المعبر تؤدي إلى بطء شديد في عمليات العبور.
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة، إذ لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كل المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.