في خطوة مهمة بمشوارها ومسيرتها الفنية، تشارك الفنانة بسمة في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية بالدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تختتم فعالياته 21 نوفمبر الجاري، وتأتي مشاركتها ضمن لجنة تضم مجموعة بارزة من كبار صناع السينما حول العالم، برئاسة المخرج التركي العالمي نوري بيلجي جيلان.
عبّرت بسمة عن تقديرها الكبير لاختيارها ضمن لجنة التحكيم، قائلة في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": "اختياري للمشاركة ضمن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية شرف كبير لي، ويسعدني أن أكون وسط مجموعة مهمة من صناع السينما، وأحب المناقشات بعد كل فيلم، وفخورة بمستوى الاختيارات التي قدمتها اللجنة الفنية للأفلام المشاركة، ومهرجان القاهرة قريب جدًا من قلبي".
تجربة متنوعة
ترتبط بسمة بعلاقة قوية مع مهرجان القاهرة السينمائي، وتحدثت عن أهميته بالنسبة لها، معتبرة إياه فرصة لاكتشاف أفلام عديدة من دول مختلفة، مشيرة إلى أن جودة الفيلم هي الفيصل، خاصة مع ارتفاع وعي الجمهور.
وقالت: "مهرجان القاهرة فرصة لمشاهدة أفلام مختلفة من دول عديدة، والاتفاق دائمًا يكون على جودة الفيلم فالجمهور الآن أصبح قادرًا على التمييز بين الفيلم الجيد وغير ذلك، وهذا العام لدينا تنوع كبير بمشاركة 150 فيلمًا في مختلف الأقسام، وأتمنى أن يستمتع الجمهور بهذه التجربة الثرية".
معايير واضحة
تحدثت بسمة عن كيفية الموازنة بين الرأي الشخصي والمعايير الفنية في أثناء تقييم الأفلام، موضحة: "هناك جزء يخضع للذوق الفردي، لكن في الفن توجد أيضًا معايير ثابتة لا يختلف عليها اثنان، فمثلًا، إن كان في الفيلم زوايا تصوير خاطئة، فلن يمكن اعتبارها صحيحة، هناك محددات فنية واضحة تحسم الأمر".
الأفلام المصرية
أبدت بسمة فخرها بمشاركة الأفلام المصرية في مسابقات المهرجان والمحافل العالمية، مؤكدة أهمية هذا الوجود، ومشيرة إلى رفضها الفصل بين الأنماط السينمائية المختلفة.
وقالت: "إنها لا تؤيد التمييز بين سينما المهرجانات والسينما التجارية"، مضيفة "نحب أن نشاهد السينما في أي وقت وتحت أي ظرف، وأنها ترفض التصنيف".
الترميم السينمائي
وشددت بسمة على أهمية ترميم الأفلام الكلاسيكية وإعادة عرضها للأجيال الجديدة، معتبرة ذلك ضرورة للحفاظ على تاريخ السينما.
وأضافت: "من المهم أن تُعرض هذه الأفلام للأجيال الجديدة على شاشات السينما ليعيشوا متعتها ويعرفوا تاريخهم السينمائي".