أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الثلاثاء، بشهادته أمام المحكمة المركزية في تل أبيب ضمن جلسات استجوابه في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "القضية 1000" أو "قضية الهدايا"، والتي تتعلق بتلقيه وأفراد عائلته هدايا باهظة من رجال أعمال أثرياء، من بينهم أرنون ميلشان وجيمس باكر.
وخلال الجلسة التي اتسمت بالتوتر، واجه المدعي العام نتنياهو بأسئلة تفصيلية حول حجم الهدايا التي تلقاها، خصوصًا السيجار الفاخر وزجاجات الشمبانيا.
ورد نتنياهو مدافعًا: "ليست هناك شاحنة محملة بالسيجار، ولا حتى صندوق صغير. كانت تقدم الهدايا خلال لقاءات اجتماعية، ربما مرتين أو ثلاث مرات في السنة، وبكميات ضئيلة"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وفي لحظة أثارت الجدل داخل القاعة، وصف نتنياهو أحد الشهود، مومي ميشولام، بأنه "الكاذب مومي ميشولام"، ما دفع القاضية ريفكا فيلدمان فريدمان إلى مقاطعته وتنبيهه بضرورة الحفاظ على لياقة الحديث داخل المحكمة.
وأكد نتنياهو أن الهدايا التي تلقاها كانت "بدافع الصداقة" وليس بحكم منصبه الرسمي، مشيرًا إلى أن ميلشان قدم له الهدايا حتى عندما لم يكن يشغل منصبًا حكوميًا. وقال: "كنت أتلقى الهدايا بدافع الود الشخصي، لا علاقة للأمر بالمنصب العام".
المدعي العام ركز خلال الجلسة على دور زوجة نتنياهو، سارة نتنياهو، وسأل عن استهلاكها اليومي للشمبانيا، مستشهدًا بلائحة الاتهام التي تشير إلى أن استهلاكها وصل إلى زجاجة يوميًا. ورد نتنياهو بانفعال قائلًا: "350 ألف شيكل ثمن الشمبانيا؟ هذا مبلغ مبالغ فيه للغاية!".
وفي تطور لاحق، قدم المدعي العام وثيقة قال إنها تتعلق بـ "مسألة حساسة"، طالبًا عرضها على المحكمة. وبينما كان نتنياهو يتسلم الظرف، أبلغ القاضية أنه سيضطر لمغادرة الجلسة مؤقتًا لإجراء مكالمة دبلوماسية في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، فقررت القاضية عقد نقاش مغلق لمتابعة الأمر.
وخلال جلسة سابقة في أبريل الماضي، كان الدفاع قد ناقش مزاعم حول كمية الشمبانيا التي تلقتها سارة نتنياهو من ميلشان. حينها رد رئيس الوزراء بسخرية قائلاً: "ميلشان يستحم بالشمبانيا، وزوجتي تلقت رشة منها فقط. إنه يملأ قبوه بالشمبانيا، ويعرف بحبه لها، وقد ظهرت صورته في مجلة سيجار. فهل ينسب إلى كل ما يملكه من زجاجات؟".
المدعي العام أشار إلى أن سارة نتنياهو تلقت نحو 160 صندوقًا من الشمبانيا، ليجيب نتنياهو ساخرًا: "لو شربت كل هذا، لكانت بدت كمصارع سومو. هذا غير منطقي".