زعم مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن الحرس الثوري الإيراني خطط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية لدى المكسيك إينات كرانز نايجر، الصيف الماضي، لكن المحاولة المزعومة أُحبطت على يد أجهزة الأمن المكسيكية.
ووفق ما نشره موقع "أكسيوس"، يزعم المسؤولون الأمريكيون أن هذا "دليل آخر على أن إيران لديها شبكة استخبارات خارجية واسعة النطاق تتآمر ضد أهداف أمريكية وإسرائيلية، بما في ذلك في أمريكا اللاتينية".
حسب "أكسيوس"، تم التخطيط لاغتيال السفيرة الإسرائيلية بالمكسيك من قبل وحدة "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي يُطلق عليها الغربيون "الوحدة الغامضة 11000"، التي يُزعم أنها حاولت في الأشهر الأخيرة تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية في أستراليا وأوروبا، وفقًا لما نقل عن مصادر مطلعة.
في المقابل، يشير التقرير إلى أن إسرائيل "لها تاريخ طويل في اغتيال المسؤولين الإيرانيين، وإن لم يكن السفراء، بما في ذلك في دول ثالثة".
استهداف إسرائيل
ينقل التقرير عن مصادره في واشنطن وتل أبيب أن التخطيط للعملية بدأ أواخر عام 2024، بقيادة عميل من الوحدة 11000، قضى عدة سنوات في التعامل مع عملاء إيرانيين وتجنيدهم في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية انطلاقًا من سفارة إيران في فنزويلا، وفقًا لمصدر مطلع.
وبحلول وقت تنفيذ الخطة، كان العميل الإيراني عاد إلى مقر "فيلق القدس" في طهران. بينما كان مخطط الاغتيال قيد التنفيذ خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك قبل إحباطه خلال الصيف، حسب مسؤول أمريكي.
وأضاف المسؤول الأمريكي: "تم احتواء المخطط، ولا يشكل تهديدًا حاليًا"، لافتًا إلى أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي يرى أن "هذه ليست سوى أحدث حلقة في تاريخ طويل من محاولات الاغتيال التي تنفذها إيران في جميع أنحاء العالم والتي تستهدف الدبلوماسيين والصحفيين والمعارضين وأي شخص لا يتفق معهم، وهو أمر يجب أن يثير قلقًا عميقًا في كل دولة يوجد فيها وجود إيراني".
ونقل التقرير عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورشتاين أن إسرائيل تشكر أجهزة الأمن وإنفاذ القانون في المكسيك على إحباط المؤامرة.
وقال المتحدث الإسرائيلي: "أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية ستواصل العمل بلا كلل، بالتعاون الكامل مع وكالات الأمن والاستخبارات في جميع أنحاء العالم، لإحباط التهديدات الإرهابية من إيران ووكلائها ضد الأهداف الإسرائيلية واليهودية في جميع أنحاء العالم".