بين العبوات الناسفة المخبأة، والسيارات المفخخة والقنابل البريدية، تصاعدت حدة حرب الاغتيالات بين روسيا وأوكرانيا، التي تستهدف كبار الضباط العسكريين، ووصل الأمر إلى محاولة التخلص من زيلينسكي نفسه.
ولم تكن روسيا استفاقت بعد من حادثة اغتيال اللفتنانت جنرال إيجور كيريلوف، الذي تم اغتياله منذ أيام، حتى أعلنت إحباطها مؤامرة أخرى لاغتيال كبار الضباط العسكريين، وتمكنها من القبض على المتورطين فيها.
سيارة مفخخة
كان كيريلوف - 54 عامًا - رئيسًا لقوات الحماية من الإشعاع والبيولوجيا والكيمياء في روسيا، المكلفة بحماية الجيش من التهديدات النووية والكيميائية والبيولوجية، ووفق وكالة تاس تم اغتياله ومساعده إثر انفجار عبوة ناسفة مخبأة داخل دراجة كهربائية.
وفي تفاصيل المؤامرة الجديدة، أكدت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، أن أربعة روس كانوا يُحضّرون لقتل مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الروسية، أحدهم كان سيتم استهدافه عبر استخدام سيارة مفخخة يتم التحكم فيها عن بعد.
عبوة ناسفة
كذلك أعلنت الهيئة الروسية إحباط مؤامرة أخرى، كان من المفترض أن ينفذها نفس فريق الاغتيالات، لاستهداف مسؤول عسكري آخر رفيع المستوى في الجيش الروسي، وكان مخطط اغتياله باستخدام عبوة ناسفة مخبأة في ظرف بريدي، بحسب شبكة يورو نيوز.
على خلفية ذلك، تمت مصادرة عبوات ناسفة محلية الصنع أحدها عبارة عن عبوة ناسفة مموهة على شكل ملف يحتوي على وثائق، بجانب معدات اتصالات تم استخدامه لمراقبة أماكن إقامة العسكريين وأفراد أسرهم، وأماكن ترددهم.
الرئيس شخصيًا
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، كان يتم الإعلان ما بين الحين والآخر من قبل الجانبين عن إحباط مؤامرة اغتيال ضد الطرف الثاني، كان أشهرهم ما أعلنت عنه أوكرانيا بإحباط مخطط لاغتيال الرئيس الأوكراني شخصيًا.
وكشفت كييف، مايو الماضي، أنها فككت شبكة من العملاء تابعين لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بينهم شخصان برتبة كولونيل بجهاز الأمن الأوكراني، تحصل أحدهم على طائرة مسيّرة ومتفجرات استعدادًا لاحتجاز زيلينسكي واغتياله.
هدايا القنابل
وفي يوليو الماضي، أعلن جهاز الاستخبارات الروسي إحباطه اغتيال 3 قادة كبار في الجيش عن طريق مواطن روسي، تبين أنه يعمل لصالح أجهزة الاستخبارات الأوكرانية، بحسب مجلة النيوزويك الأمريكية.
ومن أجل تنفيذ الاغتيال، وضع المتهم وشركاؤه في الخارج، خطة محكمة لتوصيل 3 قنابل قوية عبر البريد إلى منازل المسؤولين الثلاثة الكبار داخل وزارة الدفاع الروسية في موسكو، عن طريق إخفائها في شكل هدايا وأرسلها إلى عناوينهم السكنية.