كشف جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس، أن حجم التبادل التجاري بين دول المجلس ومصر بلغ نحو 167 مليار دولار خلال عام 2024، وهو ما يعكس قوة ومتانة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، مؤكدًا أن المجلس يتطلع إلى تعميق هذه الشراكة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح البديوي في تصريحات خاصة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن دول مجلس التعاون حريصة على تعزيز استثماراتها في مصر والاستفادة من الخبرات المصرية في عدة قطاعات، بما يسهم في دعم الخطط التنموية المشتركة.
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن هناك تعاونًا وثيقًا بين دول المجلس ومصر في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين تُعد جزءًا مهمًا من خطط تنويع مصادر الدخل لدول الخليج.
وأشار "البديوي" إلى أن فكرة منتدى التجارة والاستثمار المصري-الخليجي وخطة العمل المشتركة مع مصر تقوم على أن يكون التعاون جماعيًا وليس ثنائيًا بين كل دولة خليجية ومصر، مؤكدًا أن الهدف هو توحيد الجهود الخليجية ضمن إطار واحد للتعاون مع القاهرة في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن المنتدى يسعى إلى تأسيس أرضية مشتركة للتباحث وتبادل الرؤى بين الجانبين، خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية، وذلك في إطار فلسفة العمل الخليجي الموحد التي تستهدف التكامل الاقتصادي وتعزيز الشراكات الإقليمية.
وذكر "البديوي" أن دول مجلس التعاون تعمل منذ سنوات على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط والغاز، مشيرًا إلى أن هذا التحول الاستراتيجي يتطلب انفتاحًا أوسع على الشراكات الإقليمية والدولية، والبحث عن أفكار ومشروعات بديلة تسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.