أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، اليوم الأربعاء، أن بغداد في حاجة إلى قوى سياسية وطنية ترعى مصالح العراق والعراقيين في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتداعيات.
وأضاف "السوداني"، خلال استقباله عددًا من شيوخ العشائر والوجهاء والنخب الاجتماعية، أنه تم الاعتماد على سياسة متوازنة للنأي بالعراق عن الحروب والصراعات، التي شهدتها المنطقة ونجحنا في حفظ أمنه واستقراره، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأشار إلى إيقاف استيراد المشتقات النفطية، وكذلك توفير بيئة جاذبة وآمنة للاستثمار، مؤكدًا أن "الحكومة بذلت جهودًا كبيرة لتعزيز الخدمات في جميع مناطق العاصمة، وأطلقت عدة مشروعات للبنى التحتية".
وأشاد رئيس الوزراء العراقي "بالدور الوطني لإياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الأسبق وجهوده مع بقية القوى السياسية في بناء العراق الجديد"، مؤكدًا "اعتزازه بعلاقته والشراكة السياسية والعمل معه منذ سنوات في مسار واحد".
ونوه إلى "مشروعه الوطني الذي يهدف للبناء والخدمة لترميم العلاقة بين الشعب والنظام السياسي، بالاستناد إلى رؤية وبرامج مبنية على تلبية أولويات المواطنين، واستحقاقاتهم المتأخرة بسبب ما شهده البلد من أحداث طيلة العقدين الماضيين".
وتابع السوداني، قائلًا: "خلال 3 سنوات من عمر الحكومة نجحنا في تحقيق الكثير من المنجزات رغم كل التحديات، وركز برنامجنا الحكومي على الملفات التي تهم المواطن ووضع الحلول لها"، مبينًا أن "تجاوز عدد سكان العراق (46) مليون نسمة، فإن هذا يعني الحاجة لمزيد من الخدمات".
كما أضاف: "اتخذنا خطوات منهجية وهيكلية لإصلاح الاقتصاد، وعدم الاعتماد على النفط فقط، ولدينا توجه لإكمال تنفيذ مشروع الإصلاح والتنمية"، موضحًا أنه "أوقفنا استيراد المشتقات النفطية التي كانت تكلفنا بحدود 6 تريليونات دينار، ونتوجه لإيقاف حرق الغاز الذي يكلفنا سنويًا 4 مليارات دولار".
وبيّن أنه "أجرينا إصلاحات حقيقية في مجالات كثيرة، منها القطاع المالي والمصرفي لتحقيق التنمية الاقتصادية، وكذلك وفرنا بيئة جاذبة وآمنة للاستثمار، استوعبت أكثر من 100 مليار دولار من استثمارات عربية وأجنبية".
وأوضح السوداني، أن "كبريات الشركات العالمية تعمل اليوم في العراق، وهي رسالة تدل على صحة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة"، مبينًا أننا "نحتاج إلى قوى سياسية وطنية ترعى مصالح العراق والعراقيين، في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتداعيات".
وتابع: "اعتمدنا سياسة متوازنة للنأي بالعراق عن الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة، ونجحنا في حفظ أمنه واستقراره"، مؤكدًا "المشاركة الفاعلة والواعية بالانتخابات، كونها حقًا دستوريًا للجميع، وستحدد مصير البلد للأربع سنوات المقبلة".