أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أنَّ الزخم الدولي الكبير والمشاركة الواسعة للوفود في القمة التي عُقدت للاحتفال باتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة يعكسان حجم المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني، والحاجة الماسّة لوقف الأعمال العدائية.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أمس الاثنين، أشار وزير الخارجية العراقي إلى أنَّ المشهد الدولي الحاشد، بمشاركة نحو 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، يأتي كردّ فعل إيجابي على الأزمة الكبيرة التي تمثلت في الحرب المستمرة والحصار، وعدم إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة على مدار أكثر من عامين.
وأوضح الوزير أنَّ الصور المؤلمة التي نُقلت عن المأساة في غزة أثارت ردود فعل مجتمعية وسياسية واسعة، ما دفع العديد من الحكومات والمنظمات الدولية إلى متابعة المسألة بدقة.
وأضاف: "مجرد طرح مسألة إيقاف الحرب وفتح باب المساعدات أدى إلى هذا الردّ الفعل الإيجابي لدعم خلق حالة سلام وأمان، وفتح الممرات لإيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني".
وفي سياق متصل، أشاد وزير الخارجية العراقي بالدور المصري الذي وصفه بأنه "محوري ومهم" منذ اندلاع الحرب، مشيرًا إلى أنَّ الجهود المصرية كانت حاضرة بقوة في مختلف المراحل، عبر متابعة الأوضاع وطرح الحلول، سواء فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية أو في السعي للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
واختتم الوزير حديثه بالتأكيد على أنَّ الوصول إلى هذه المرحلة، بجهود مشتركة من الجانب المصري والأمريكي ودول أخرى، يمثل خطوة مهمة، مُعربًا عن أمله في أن تكون مرحلة سلام وأمان للشعب الفلسطيني في غزة، ومجددًا الإشادة بـ"الدور المحوري" لمصر في العمل للوصول إلى هذه النتيجة وعقد المؤتمر في شرم الشيخ.