يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انخفاضًا غير مسبوق في معدل تأييده بين المواطنين الأمريكيين، ولا سيما الناخبين البيض الذين يشكّلون ركيزةً أساسيةً في قاعدة ترامب السياسية والفئة الأكثر تأييدًا له.
ضعف ثقة
أظهر استطلاع "الإيكونوميست/يوجوف" أن 47% من الأمريكيين يوافقون على طريقة إدارة ترامب لمهامه كرئيس، بينما أبدى 50% عدم موافقتهم، ما أدى إلى انخفاض صافي معدل تأييد ترامب إلى -3 نقاط، وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وصرّح بيتر لوج، أستاذ الإعلام والشؤون العامة في جامعة جورج واشنطن، لمجلة "نيوزويك" "بأن ترامب يحظى بتأييد سلبي صافٍ بين الناخبين البيض، لنفس السبب الذي يجعله يحظى بتأييد سلبي صافٍ بين جميع الفئات السكانية الأخرى".
وأضاف: "تتمثل أهم اهتمامات الناخبين في التضخم والاقتصاد والوظائف. ويعتقد غالبية الناخبين، بغض النظر عن العرق أو العمر أو الجنس أو شريحة الدخل، أن ترامب يُسيئ التعامل مع هذه القضايا. وتثق غالبية كل فئة سكانية في الرئاسة بشكل طفيف أو ضئيل للغاية، ويعود ذلك جزئيًا إلى ضعف ثقتها بها".
الفئة الأكثر دعمًا
قد تُنذر أي خسارة في دعم الناخبين البيض، الذين يشكّلون غالبية الناخبين في الولايات المتحدة، بمشكلات لترامب والحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.
ولطالما كان الناخبون البيض ركيزةً أساسيةً في قاعدة ترامب السياسية، وهم عمومًا الأكثر استحسانًا لأدائه.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، كان أكثر من 8 من كل 10 ناخبين لترامب في انتخابات 2024 من البيض.
وسجّل الاستطلاع أدنى نسبة تأييد صافية لترامب بين البيض منذ أن سُجّلت سابقًا -2 نقطة مئوية في يوليو الماضي.
وأظهر استطلاع "الإيكونوميست/يوجوف" في ذلك الشهر أن 47% من البيض راضون عن أداء ترامب، بينما أعرب 49% عن عدم رضاهم.
تراجع غير مسبوق
بشكل عام، أظهر أحدث استطلاع للرأي أن نسبة تأييد ترامب في أدنى مستوى لها منذ عودته إلى منصبه في يناير الماضي، ففي حين أبدى 39% فقط عن رضاهم عن أدائه، أعرب 58% عن عدم رضاهم، ما أدى إلى انخفاض صافي نسبة التأييد بمقدار -19 نقطة مئوية.
وفي هذا السياق، قال ألين هيوستن، مسؤول العلاقات العامة في "يوجوف"، في رسالة بريد إلكتروني إلى "نيوزويك": "هذا أقل معدل تأييد صافي حصل عليه الرئيس الأمريكي في أي استطلاع رأي أجرته الإيكونوميست/يوجوف في ولايته الثانية، وأقل من جميع استطلاعات الرأي الأخرى في ولايته الأولى باستثناء واحد".
وأظهر الاستطلاع أن عدد الأمريكيين الذين لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع القضايا الرئيسية، بما في ذلك الهجرة والاقتصاد والتضخم، يفوق عدد المؤيدين. وبلغ معدل تأييده الصافي للوظائف والاقتصاد -22، بينما بلغ -31 للتضخم و-10 للهجرة.
كما وجد الاستطلاع أن غالبية الأمريكيين (61%) يعارضون هدم ترامب للجناح الشرقي للبيت الأبيض لبناء قاعة رقص بقيمة 300 مليون دولار، بينما لا يوافق عليه سوى 25%. أما بين البيض، فقد عارض 57%، بينما أيده 30%.
شمل الاستطلاع 1623 بالغًا أمريكيًا، من بينهم 1476 ناخبًا مسجلًا، بين 24 و27 أكتوبر. وبلغ هامش الخطأ للبالغين 3.4%، وللناخبين المسجلين 3.1%.