الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأولوية للبيض.. تقييد عدد اللاجئين إلى الولايات المتحدة بأمر ترامب

  • مشاركة :
post-title
مهاجرون من جنوب إفريقيا في احتفال بالبيت الأبيض

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقييد عدد اللاجئين الذين ستقبلهم البلاد بـ7500 لاجئ، وسيكون معظمهم من البيض من جنوب إفريقيا، في انخفاض كبير وتاريخي عن سقف العام الماضي، قُوبِل بهجوم سياسي كبير من جانب كبار قادة الديمقراطيين.

ويشكِّل انخفاض أعداد اللاجئين تحولًا جذريًا عن الأعداد الأعلى المسموح بها تقليديًا، بعد أن حددت إدارة بايدن العام الماضي هدفًا بقبول 125 ألف لاجئ، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، في الوقت الذي حذر فيه المدافعون عن حقوق اللاجئين من أن ذلك سيؤدي إلى استبعاد من خضعوا للتدقيق وينتظرون الموافقات.

تحدي القوانين

وأثارت تلك الخطوة انتقاد كبار الديمقراطيين، وأصدر زعماء الحزب من المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين بيانًا، اتهموا فيه البيت الأبيض بتحدي القوانين الفيدرالية، واصفين القرار بالغريب الذي ليس فقط غير قابل للدفاع عنه من الناحية الأخلاقية، بل هو غير قانوني وغير صالح.

وشدد الديمقراطيون على أن إدارة ترامب تتجاهل عشرات الآلاف من اللاجئين الذين كانوا ينتظرون في الطوابير لسنوات، وباتت تعطي الأولوية لمجموعة عرقية مميزة واحدة، وهم الأفريكانيون البيض من جنوب إفريقيا، ولم تتشاور مع الكونجرس بشأن تلك الخطة وفقًا للقانون.

مهاجرون يحاولون العبور إلى الولايات المتحدة
حملة مداهمات

وأكدوا أن العملية المتبعة لضمان اتخاذ مثل هذه القرارات تعكس سيادة القانون، لا التفضيلات العرقية أو الأهواء السياسية لأي رئيس، لافتين إلى أن آلاف اللاجئين، الذين يواجهون الاضطهاد في الخارج، تُركوا في حالة من الغموض بينما يمنح ترامب استثناءات للمزارعين البيض.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بأوامر من ترامب، حملة مداهمات واسعة النطاق على المهاجرين في المدن الأمريكية، كجزء من أجندة الترحيل الجماعي، فيما وصفت الحملة بأنها تهدف إلى استعادة الهوية الأمريكية.

قوات مدربة

وفي أحدث مؤشر على خطط إدارة ترامب طويلة الأجل لإرسال الجنود إلى شوارع الولايات المتحدة بسهولة أكبر، أمر القادة العسكريون الحرس الوطني في كل ولاية بتطوير قوة رد فعل سريع من القوات المدربة على التعامل مع الاضطرابات المدنية وأعمال الشغب، يمكن أن تكون جاهزة للانتشار خلال ساعات فقط.

ويشمل هذا القرار توجيه وحدات الحرس الوطني في جميع الولايات الخمسين والأقاليم الأمريكية لتدريب مجموعة من الجنود في دورة متخصصة تتضمن الاستخدام الصحيح بالهراوات والدروع الجسدية والمسدسات الصاعقة ورذاذ الفلفل، وبحسب "ذا جارديان" يصل إجمالي عددها إلى أكثر من 23 ألف جندي.