قال عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير سيُحدث تحولًا جذريًا في إنعاش المشهد السياحي بمصر.
وفي حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، السبت، أضاف عالم الآثار المصرية، أنّ العائدات السياحية المتوقعة من المتحف ستغطي جميع التكاليف خلال العامين المقبلين.
ووصف حواس حفل الافتتاح بأنّه "احتفال عالمي" وظهر مقياس نجاح الحفل في ردود فعل المشاركين بالحفل، الذين هنأوا وأعربوا عن سعادتهم.
وأشار حواس إلى أنّ المتحف الكبير لا يقدم قيمة أثرية فحسب، بل يبعث أيضًا رسالة دولية بأن "مصر بلد الأمن والأمان".
كما لفت إلى أنّ المتحف الكبير، الذي يضم نحو 35 ألف قطعة أثرية وكنوز توت عنخ آمون، سيعمل بالتكامل مع المتاحف الأخرى، ليقدم تجربة سياحية شاملة.
وتوقع حواس أنّ السائحين الوافدين السنوات المقبلة سيجمعون بين المتاحف الرئيسية في القاهرة، وسيكون أبرز زيارتهم المتحف المصري الكبير للاستمتاع بـ"كنوز توت عنخ آمون"، ومتحف التحرير للحصول على تجربة "عبق التاريخ".
وافتُتح المتحف المصري الكبير، مساء السبت، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزعماء ورؤساء وزراء ووفود رسمية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الافتتاح، إنّ فصلًا جديدًا يُكتب من تاريخ الحاضر والمستقبل في قضية هذا الوطن العريق باعتباره أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، حضارة مصر التي لا ينقضي بهاؤها، فهو ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفسية، بل شهادة حيّة على عبقرية الإنسان المصري.
ويحتوي المتحف على مجموعة ضخمة من القطع الأثرية المميزة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته، نوفمبر 1922، إضافة إلى مقنيات الملكة حتب حرس أم الملك خوفو، ومتحف مراكب الملك خوفو، ومجموعة واسعة من القطع الأثرية، التي تمتد من عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.